المسألة السابعة : احتج أصحابنا بهذه الآية على أن المؤمنين يخرجون من النار إلى الجنة ، فقالوا : لا شك أن
ثواب الإيمان ، والمداومة على التوحيد ، والإقرار بأنه هو الموصول بصفات الجلال والإكرام ، والمواظبة على وضع الجبين على تراب العبودية مائة سنة - أعظم ثوابا من عقاب شرب الجرعة من الخمر ،
[ ص: 84 ] فإذا حضر هذا الشارب يوم القيامة وأسقط عنه قدر عقاب هذه المعصية من ذلك الثواب العظيم فضل له من الثواب قدر عظيم ، فإذا أدخل النار بسبب ذلك القدر من العقاب فلو بقي هناك لكان ذلك ظلما ، وهو باطل ، فوجب القطع بأنه يخرج إلى الجنة .