ثم قال تعالى : (
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : هذا الوعيد يحتمل أن يكون عائدا إلى قوله : (
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وإلى قوله : (
فردوه إلى الله والرسول ) والله أعلم .
المسألة الثانية : ظاهر قوله : (
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) يقتضي أن
من لم يطع الله والرسول لا يكون مؤمنا ، وهذا يقتضي أن يخرج المذنب عن الإيمان لكنه محمول على التهديد .
ثم قال تعالى : (
ذلك خير وأحسن تأويلا ) أي ذلك الذي أمرتكم به في هذه الآية خير لكم وأحسن عاقبة لكم لأن التأويل عبارة عما إليه مآل الشيء ومرجعه وعاقبته .