المسألة الثانية : دلت الآية على أن الذين اتبعوا الشيطان فقد منعهم الله فضله ورحمته ، وإلا ما كان يتبع ، وهذا يدل على
فساد قول المعتزلة في أنه يجب على الله رعاية الأصلح في الدين . أجاب
الكعبي عنه بأن فضل الله ورحمته عامان في حق الكل ، لكن المؤمنين انتفعوا به ، والكافرين لم ينتفعوا به ، فصح على سبيل المجاز أنه لم يحصل للكافر من الله فضل ورحمة في الدين .
والجواب : أن حمل اللفظ على المجاز خلاف الأصل .