صفحة جزء
المسألة الثالثة : قال القاضي : هذه الآية دالة على وجوب الجهاد ، سواء كان مع الرسول أو لا معه ؛ لأنه تعالى قال :( ياأيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا ) ولم ينص على أن ذلك القائل هو الرسول .

فإن قالوا : يجب أن يكون المراد هو الرسول لقوله تعالى :( ويستبدل قوما غيركم ) [التوبة : 39] ولقوله :( ولا تضروه شيئا ) [التوبة : 39] إذ لا يمكن أن يكون المراد بذلك إلا الرسول .

قلنا : خصوص آخر الآية لا يمنع من عموم أولها على ما قررنا في أصول الفقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية