المسألة الثانية : حكي عن
علقمة والحسن أنه قال :
كل شيء في القرآن : ( ياأيها الناس ) فإنه مكي ، وما كان (
ياأيها الذين آمنوا )
فبالمدينة ، قال القاضي : هذا الذي ذكروه إن كان الرجوع فيه إلى النقل فمسلم ، وإن كان السبب فيه حصول المؤمنين
بالمدينة على الكثرة دون
مكة فهذا ضعيف ؛ لأنه يجوز أن يخاطب المؤمنين مرة بصفتهم ، ومرة باسم جنسهم ، وقد يؤمر من ليس بمؤمن بالعبادة ، كما يؤمر
[ ص: 76 ] المؤمن بالاستمرار على العبادة والازدياد منها ، فالخطاب في الجميع ممكن .