المسألة الثانية : قال الضحاك : الذي تولى كبره حسان ومسطح فجلدهما صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عذرها . وجلد معهما امرأة من قريش ، وروي أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها ذكرت حسانا وقالت : " أرجو له الجنة ، فقيل أليس هو الذي تولى كبره ؟ فقالت إذا سمعت شعره في مدح الرسول رجوت له الجنة " وقال عليه الصلاة والسلام : " nindex.php?page=hadith&LINKID=16013383إن الله يؤيد حسانا بروح القدس في شعره " وفي رواية أخرى " nindex.php?page=hadith&LINKID=16013384وأي عذاب أشد من العمى " ولعل الله جعل ذلك العذاب العظيم ذهاب بصره ، والأقرب في الرواية أن المراد به عبد الله بن أبي ابن سلول فإنه كان منافقا يطلب ما يكون قدحا في الرسول عليه السلام ، وغيره كان تابعا له فيما كان يأتي ، وكان فيهم من لا يتهم بالنفاق .
المسألة الرابعة : قال الجبائي قوله تعالى : ( لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم ) أي عقاب ما اكتسب ، ولو كانوا لا يستحقون على ذلك عقابا لما جاز أن يقول تعالى ذلك ، وفيه دلالة على أن من لم يتب منهم صار إلى العذاب الدائم في الآخرة ، لأن مع استحقاق العذاب لا يجوز استحقاق الثواب . والجواب : أن الكلام في المحابطة قد مر غير مرة فلا وجه للإعادة والله أعلم .