(
ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ) قوله تعالى : (
ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير ) قال
الزجاج : " ذلكم " للتغليظ في الكفارة (
توعظون به ) أي أن
غلظ الكفارة وعظ لكم حتى تتركوا الظهار ولا تعاودوه ، وقال غيره : (
ذلكم توعظون به ) أي تؤمرون به من الكفارة (
والله بما تعملون خبير ) من التكفير وتركه .
[ ص: 228 ]
ثم ذكر تعالى حكم العاجز عن الرقبة فقال : (
فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ) فدلت الآية على أن
التتابع شرط ، وذكر في
تحرير الرقبة والصوم أنه لا بد وأن يوجدا من قبل أن يتماسا ، ثم ذكر تعالى أن من لم يستطع ذلك فإطعام ستين مسكينا ، ولم يذكر أنه لا بد من وقوعه قبل المماسة ، إلا أنه كالأولين بدلالة الإجماع ، والمسائل الفقهية المفرعة على هذه الآية كثيرة مذكورة في كتاب الفقه .