(
يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ) .
(
يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد )
"يوم" منصوب بـ"ينبئهم" ، أو بـ"مهين" ، أو بإضمار "اذكر" تعظيما لليوم . وفي قوله : (
جميعا ) قولان :
أحدهما : كلهم لا يترك منهم أحد غير مبعوث .
والثاني : مجتمعين في حال واحدة ، ثم قال : (
فينبئهم بما عملوا ) تخجيلا لهم ، وتوبيخا وتشهيرا لحالهم الذي يتمنون عنده المسارعة بهم إلى النار ، لما يلحقهم من الخزي على رءوس الأشهاد .
وقوله : (
أحصاه الله ) أي أحاط بجميع أحوال تلك الأعمال من الكمية والكيفية والزمان والمكان ; لأنه تعالى عالم بالجزئيات ، ثم قال : (
ونسوه ) لأنهم استحقروها ، وتهاونوا بها; فلا جرم نسوها (
والله على كل شيء شهيد ) أي مشاهد لا يخفى عليه شيء البتة .