(
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) ثم قال تعالى : (
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يعني الذين آمنوا في زمن
عيسى عليه السلام ، والذين كفروا كذلك ، وذلك لأن
عيسى عليه السلام لما رفع إلى السماء تفرقوا ثلاث فرق ، فرقة قالوا : كان الله فارتفع ، وفرقة قالوا : كان ابن الله فرفعه إليه ، وفرقة قالوا : كان عبد الله ورسوله فرفعه إليه ، وهم المسلمون ، واتبع كل فرقة منهم طائفة من الناس ، واجتمعت الطائفتان الكافرتان على الطائفة المسلمة فقتلوهم وطردوهم في الأرض ، فكانت الحالة هذه حتى بعث الله
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فظهرت المؤمنة على الكافرة فذلك قوله تعالى : (
فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم ) ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : " فأصبحوا ظاهرين " يعني من اتبع
عيسى ، وهو قول المقاتلين ، وعلى هذا القول معنى الآية : أن من آمن
بعيسى ظهروا على من كفروا به فأصبحوا غالبين على أهل الأديان ، وقال
إبراهيم : أصبحت حجة من آمن
بعيسى ظاهرة بتصديق
محمد صلى الله عليه وسلم وأن
عيسى كلمة الله وروحه ، قال
الكلبي : ظاهرين بالحجة ، والظهور بالحجة هو قول
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي رضي الله عنه ، والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا
محمد وآله وصحبه أجمعين .