وشرفه في سورة : ( لم يكن ) بأن شرف أمته بثلاثة تشريفات :
أولها : أنهم : (
خير البرية ) [ البينة : 7 ]
وثانيها أن : (
جزاؤهم عند ربهم جنات ) [ البينة : 8 ] .
وثالثها : (
رضي الله عنهم ) .
[ ص: 112 ] وشرفه في سورة " إذا زلزلت " بثلاث تشريفات :
أولها : قوله : (
يومئذ تحدث أخبارها ) [ الزلزلة : 4 ] وذلك يقتضي أن الأرض تشهد يوم القيامة لأمته بالطاعة والعبودية .
والثاني : قوله : (
يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ) [ الزلزلة : 6 ] وذلك يدل على أنه تعرض عليهم طاعاتهم فيحصل لهم الفرح والسرور .
وثالثها : قوله : (
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) [ الزلزلة : 7 ] ومعرفة الله لا شك أنها أعظم من كل عظيم فلا بد وأن يصلوا إلى ثوابها ، ثم شرفه في سورة العاديات بأن أقسم بخيل الغزاة من أمته فوصف تلك الخيل بصفات ثلاث : (
والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا ) [ العاديات : 1 ] .
ثم شرف أمته في سورة ( القارعة ) بأمور ثلاثة :
أولها : (
فمن ثقلت موازينه ) .
وثانيها : أنهم (
في عيشة راضية ) .
وثالثها : أنهم يرون أعداءهم في (
نار حامية ) .
ثم شرفه في سورة ( ألهاكم ) بأن بين أن المعرضين عن دينه وشرعه يصيرون معذبين من ثلاثة أوجه :
أولها : أنهم يرون الجحيم .
وثانيها : أنهم يرونها عين اليقين .
وثالثها : أنهم يسألون عن النعيم .
ثم شرف أمته في سورة (والعصر) بأمور ثلاثة :
أولها : الإيمان : (
إلا الذين آمنوا ) [ التين : 6 ] .
وثانيها : (
وعملوا الصالحات ) .
وثالثها :
إرشاد الخلق إلى الأعمال الصالحة ، وهو التواصي بالحق ، والتواصي بالصبر .
ثم شرفه في سورة الهمزة بأن ذكر أن من همز ولمز ، فله ثلاثة أنواع من العذاب :
أولها : أنه لا ينتفع بدنياه البتة ، وهو قوله : (
يحسب أن ماله أخلده كلا ) [ الهمزة : 3 ، 4 ] .
وثانيها : أنه ينبذ في الحطمة .
وثالثها : أنه يغلق عليه تلك الأبواب حتى لا يبقى له رجاء في الخروج ، وهو قوله : (
إنها عليهم مؤصدة ) . [ الهمزة : 8 ] .
ثم شرفه في سورة ( الفيل ) بأن رد كيد أعدائه في نحرهم من ثلاثة أوجه :
أولها : جعل كيدهم في تضليل .
وثانيها : أرسل عليهم طيرا أبابيل .
وثالثها : ( جعلهم كعصف مأكول ) .
ثم شرفه في سورة قريش بأنه راعى مصلحة أسلافه من ثلاثة أوجه :
أولها : جعلهم مؤتلفين متوافقين (
لإيلاف قريش ) .
وثانيها : (
أطعمهم من جوع ) .
وثالثها : أنه ( آمنهم من خوف ) .
وشرفه في سورة الماعون ، بأن وصف المكذبين بدينه بثلاثة أنواع من الصفات المذمومة :
أولها : الدناءة واللؤم ، وهو قوله : (
يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ) [ الماعون : 3 ] .
وثانيها : ترك تعظيم الخالق ، وهو قوله : (
عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ) [ الماعون : 5 ] .
وثالثها : ترك انتفاع الخلق ، وهو قوله : (
ويمنعون الماعون ) [ الماعون : 6 ] .