صفحة جزء
المسألة الثالثة : لأهل التأويل في قوله : ( غير باغ ولا عاد ) قولان :

أحدهما : أن يكون قوله ( غير باغ ولا عاد ) مختصا بالأكل .

والثاني : أن يكون عاما في الأكل وغيره . أما على القول الأول ففيه وجوه :

الأول : ( غير باغ ) وذلك بأن يجد حلالا تكرهه النفس ، فعدل إلى أكل الحرام اللذيذ ( ولا عاد ) أي متجاوز قدر الرخصة .

الثاني : غير باغ للذة أي طالب لها ، ولا عاد متجاوز سد الجوعة ، عن الحسن وقتادة والربيع ومجاهد وابن زيد .

الثالث : غير باغ على مضطر آخر بالاستيلاء عليه ، ولا عاد في سد الجوعة .

القول الثاني : أن يكون المعنى غير باغ على إمام المسلمين في السفر ، من البغي ، ولا عاد بالمعصية أي مجاوز طريقة المحقين ، والكلام في ترجيح أحد هذين التأويلين على الآخر سيجيء إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية