المسألة الثانية : قال
الجبائي : هذا يدل على
أنه تعالى أراد من الكل التقوى ، سواء كان في المعلوم أنهم يتقون أو لا يتقون بخلاف قول المجبرة ، وقد سبق جوابه أيضا في تلك الآية .
المسألة الثالثة : في تفسير الآية قولان :
أحدهما : قول
الحسن والأصم أن المراد لعلكم تتقون نفس القتل بخوف القصاص .
والثاني : أن المراد هو التقوى من كل الوجوه وليس في الآية تخصيص للتقوى ، فحمله على الكل أولى . ومعلوم أن الله تعالى إنما كتب على العباد الأمور الشاقة من القصاص وغيره لأجل أن يتقوا النار باجتناب المعاصي ويكفوا عنها ، فإذا كان هذا هو المقصود الأصلي وجب حمل الكلام عليه .
الحكم الخامس