المسألة الثالثة :
المعتزلة تمسكوا بهذه الآية في إثبات أنه
قد يقع من العبد ما لا يريده الله وذلك لأن المريض لو حمل نفسه على الصوم حتى أجهده ، لكان يجب أن يكون قد فعل ما لا يريده الله منه إذ كان لا
[ ص: 79 ] يريد العسر .
الجواب : يحتمل اللفظ على أنه تعالى لا يريد أن يأمره بما فيه عسر ، وإن كان قد يريد منه العسر وذلك لأن عندنا الأمر قد يثبت بدون الإرادة .
المسألة الرابعة قالوا : هذه الآية دالة على رحمته سبحانه لعباده ، فلو أراد بهم أن يكفروا فيصيروا إلى النار ، وخلق فيهم ذلك الكفر لم يكن لائقا به أن يقول : (
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) ، والجواب أنه معارض بالعلم .