أما قوله تعالى : (
قل هي مواقيت للناس والحج ) ففيه مسألتان :
المسألة الأولى :
المواقيت جمع الميقات بمعنى الوقت كالميعاد بمعنى الوعد ، وقال بعضهم الميقات منتهى الوقت ، قال الله تعالى : (
فتم ميقات ربه ) [ الأعراف : 142 ] والهلال ميقات الشهر ، ومواضع الإحرام مواقيت الحج ؛ لأنها مواضع ينتهى إليها ، ولا تصرف مواقيت لأنها غاية الجموع ، فصار كأن الجمع يكرر فيها فإن قيل : لم صرفت قوارير ؟ قيل : لأنها فاصلة وقعت في رأس آية ، فنون ليجري على طريقة الآيات ، كما تنون القوافي ، مثل قوله :
أقلي اللوم عاذل والعتابن