المسألة الثالثة : قوله تعالى : (
معلومات ) فيه وجوه :
أحدها : أن
الحج إنما يكون في السنة مرة واحدة [ ص: 138 ] في أشهر معلومات من شهورها ، ليس كالعمرة التي يؤتى بها في السنة مرارا ، وأحالهم في معرفة تلك الأشهر على ما كانوا علموه قبل نزول هذا الشرع وعلى هذا القول ، فالشرع لم يأت على خلاف ما عرفوا وإنما جاء مقررا له .
الثاني : أن المراد بها معلومات ببيان الرسول عليه الصلاة والسلام .
الثالث : المراد بها أنها مؤقتة في أوقات معينة لا يجوز تقديمها ولا تأخيرها ، لا كما يفعله الذين نزل فيهم (
إنما النسيء زيادة في الكفر ) [التوبة : 37] .