وفيه مسائل :
المسألة الأولى : ما زال يفعل كذا ، ولا يزال يفعل كذا ، قال
الواحدي : هذا فعل لا مصدر له ، ولا يقال منه : فاعل ولا مفعول ، ومثاله في الأفعال كثير نحو ( عسى ) ليس له مصدر ولا مضارع ، وكذلك : ذو ، وما فتئ ، وهلم ، وهاك ، وهات ، وتعال ، ومعنى : (
ولا يزالون ) أي يدومون على ذلك الفعل ; لأن الزوال يفيد النفي ، فإذا أدخلت عليه : ما ، كان ذلك نفيا للنفي ، فيكون دليلا على الثبوت الدائم .
المسألة الثانية : قوله : (
حتى يردوكم عن دينكم ) أي إلى أن يردوكم ، وقيل : المعنى : ليردوكم .
المسألة الثالثة : قوله : (
إن استطاعوا ) استبعاد لاستطاعتهم ، كقول الرجل لعدوه : إن ظفرت بي فلا تبق علي ، وهو واثق بأنه لا يظفر به .