مسألة : ( فإذا وصل إلى مزدلفة صلى المغرب والعشاء قبل حط الرحال ، يجمع بينهما ) .
[ ص: 514 ] قال أبو عبد الله - في رواية المروذي - : فإذا انتهيت إلى مزدلفة وهي جمع فاجمع بين المغرب والعشاء ، كل صلاة بإقامة ، ولا بأس إن صليتهما مع الإمام فهو أفضل ، وقل : اللهم هذه جمع ، فأسألك أن توفقني فيها لجوامع الخير كله ، فإنه لا يقدر على ذلك إلا أنت ، رب المشعر الحرام ، ورب الحرمات العظام ، أسألك أن تبلغ روح محمد - صلى الله عليه وسلم - عني السلام ، وتصلح لي نيتي ، وتشرح لي صدري ، وتطهر لي قلبي ، وتصلحني صلاح الدنيا والآخرة .
وهذا حكم عام ، وتعليل عام ، وبيان أن العلة ليست مجرد السفر ، كما لم يكن هو المؤثر في تقديم الفجر ، وإنما ذاك لأجل الدفع من عرفات ، فأما على قول ... ، فإن صلى المغرب قبل أن يصل إلى المزدلفة أجزأه .
قال أبو الحارث : قلت لأحمد : فإن صلى المغرب بعرفة ، أو في الطريق ؟ قال : إن وصل إلى جمع أرجو أن يجزئه ، والسنة أن يصلي المغرب بجمع .