( 1595 ) فصل :
والدفن في مقابر المسلمين أعجب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبي عبد الله من الدفن في البيوت ; لأنه أقل ضررا على الأحياء من ورثته ، وأشبه بمساكن الآخرة ، وأكثر للدعاء له ، والترحم عليه . ولم يزل الصحابة والتابعون ومن بعدهم يقبرون في الصحاري . فإن قيل : فالنبي صلى الله عليه وسلم قبر في بيته ، وقبر صاحباه معه ؟ قلنا : قالت
عائشة إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه في
البقيع ، وفعله أولى من فعل غيره ، وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك .
ولأنه روي : " يدفن الأنبياء حيث يموتون " وصيانة لهم عن كثرة الطراق ، وتمييزا له عن غيره .