( 1659 ) فصل :
وينبغي للمصاب أن يستعين بالله تعالى ، ويتعزى بعزائه ، ويمتثل أمره في الاستعانة بالصبر والصلاة ، ويتنجز ما وعد الله به الصابرين ، حيث يقول سبحانه : {
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } .
[ ص: 215 ] وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، في " صحيحه " ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=49089ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم اؤجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها . إلا أجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها } قالت : فلما مات
nindex.php?page=showalam&ids=233أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيرا منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وليحذر أن يتكلم بشيء يحبط أجره ، ويسخط ربه ، مما يشبه التظلم والاستغاثة ، فإن الله عدل لا يجور ، وله ما أخذ وله ما أعطى ، وهو الفعال لما يريد ، فلا يدعو على نفسه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ، لما مات
nindex.php?page=showalam&ids=233أبو سلمة : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30155لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ; فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون } .
ويحتسب ثواب الله تعالى ويحمده ; لما روى
أبو موسى ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10570إذا مات ولد العبد ، قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك ، واسترجع . فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، وسموه بيت الحمد } . قال
الترمذي : هذا حديث حسن غريب .