( 1869 ) فصل :
فإن كان في غلة الأرض ما لا عشر فيه ، كالثمار التي لا زكاة فيها ، والخضراوات ، وفيها زرع فيه الزكاة ، جعل ما لا زكاة فيه في مقابلة الخراج ، وزكي ما فيه الزكاة ، إذا كان ما لا زكاة فيه وافيا بالخراج . وإن لم يكن لها عليه إلا ما تجب فيه الزكاة ، أدي الخراج من غلتها ، وزكي ما بقي .
وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز . روى
أبو عبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12356إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : كتب
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز إلى
عبد الله بن أبي عوف عامله على
فلسطين ، في من كانت في يده أرض يحرثها من المسلمين ، أن يقبض منها جزيتها ، ثم يأخذ منها زكاة ما بقي بعد الجزية . قال
ابن أبي عبلة : أنا ابتليت بذلك ، ومني أخذوا ذلك لأن الخراج من مؤنة الأرض ، فيمنع وجوب الزكاة في قدره ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : من استدان ما أنفق على زرعه ، واستدان ما أنفق على أهله ، احتسب ما أنفق على زرعه دون ما أنفق على أهله . لأنه من مؤنة الزرع . وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر : يحتسب بالدينين جميعا ، ثم يخرج مما بعدهما . وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، أن الدين كله يمنع الزكاة في الأموال الظاهرة . فعلى هذه الرواية يحسب كل دين عليه ، ثم يخرج العشر مما بقي إن بلغ نصابا .
وإن لم يبلغ نصابا فلا عشر فيه ; وذلك لأن الواجب زكاة ، فمنع الدين وجوبها ، كزكاة الأموال الباطنة ، ولأنه دين ، فمنع وجوب العشر ، كالخراج ، وما أنفقه على زرعه . والفرق بينهما على الرواية الأولى ، أن ما كان من مؤنة الزرع ، فالحاصل في مقابلته يجب صرفه إلى غيره ، فكأنه لم يحصل .