عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
المغني
كتاب الزكاة
باب صدقة الفطر
فصول في صدقة التطوع
فصل الأولى أن يتصدق من الفاضل عن كفايته وكفاية من يمونه على الدوام
فهرس الكتاب
المغني
ابن قدامة - موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي
صفحة
369
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
( 1997 ) فصل : والأولى أن يتصدق من الفاضل عن كفايته ، وكفاية من يمونه على الدوام ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18626
خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، وابدأ بمن تعول
} متفق عليه ، . فإن تصدق بما ينقص عن كفاية من تلزمه مؤنته ، ولا كسب له ، أثم ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28705
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يمون
} . ولأن نفقة من يمونه واجبة ، والتطوع نافلة ، وتقديم النفل على الفرض غير جائز فإن كان الرجل وحده أو كان لمن يمون كفايتهم فأراد الصدقة بجميع ماله ، وكان ذا مكسب ، أو كان واثقا من نفسه ، يحسن التوكل والصبر على الفقر ، والتعفف عن المسألة ، فحسن ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20064
سئل عن أفضل الصدقة ، فقال : جهد من مقل إلى فقير في
[
ص:
369 ]
السر
} . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2
عمر
رضي الله عنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2131
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، فوافق ذلك مالا عندي ، فقلت اليوم أسبق
nindex.php?page=showalam&ids=1
أبا بكر
إن سبقته يوما ، فجئته بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : أبقيت لهم مثله ، فأتاه
nindex.php?page=showalam&ids=1
أبو بكر
بكل ما عنده ، فقال له : ما أبقيت لأهلك ؟ قال : الله ورسوله فقلت : لا أسابقك إلى شيء بعده أبدا
} .
فهذا كان فضيلة في حق
nindex.php?page=showalam&ids=1
أبي بكر الصديق
رضي الله عنه لقوة يقينه ، وكمال إيمانه ، وكان أيضا تاجرا ذا مكسب ، فإنه
قال حين ولي : قد علم الناس أن كسبي لم يكن ليعجز عن مؤنة عيالي . أو كما
قال رضي الله عنه .
وإن لم يوجد في المتصدق أحد هذين كره ; لما روى
أبو داود
، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36
جابر بن عبد الله
.
قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28967
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل بمثل بيضة من ذهب ، فقال يا رسول الله أصبت هذه من معدن ، فخذها فهي صدقة ما أملك غيرها . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من قبل ركنه الأيمن ، فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثم أتاه من قبل ركنه الأيسر ، فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من خلفه ، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحذفه بها ، فلو أصابته لأوجعته أو لعقرته ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي أحدكم بما يملك ، ويقول : هذه صدقة ثم يقعد يستكف الناس ، خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى .
} فقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على المعنى الذي كره من أجله الصدقة بجميع ماله وهو أن يستكف الناس ، أي يتعرض لهم للصدقة ، أي يأخذها ببطن كفه يقال : تكفف واستكف .
إذا فعل ذلك وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15395
النسائي
، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2846
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى رجلا ثوبين من الصدقة ، ثم حث على الصدقة ، فطرح الرجل أحد ثوبيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألم تروا إلى هذا ، دخل بهيئة بذة فأعطيته ثوبين ، ثم قلت : تصدقوا . فطرح أحد ثوبيه ، خذ ثوبك . وانتهره
} . ولأن الإنسان إذا أخرج جميع ماله ، لا يأمن فتنة الفقر وشدة نزاع النفس إلى ما خرج منه فيندم ، فيذهب ماله ويبطل أجره ، ويصير كلا على الناس . ويكره لمن لا صبر له على الإضافة أن ينقص نفسه من الكفاية التامة والله أعلم .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تخريج الحديث
عناوين الشجرة
ترجمة العلم