صفحة جزء
( 2674 ) فصل : وإن جرح صيدا ، فتحامل ، فوقع في شيء تلف به ، ضمنه ; لأنه تلف بسببه . وكذلك إن نفره ، فتلف في حال نفوره ، ضمنه . فإن سكن في مكان ، وأمن من نفوره ، ثم تلف ، لم يضمنه . وقد ذكرنا وجها آخر ، أن يضمنه في المكان الذي انتقل إليه ; لما روى الشافعي في " مسنده " ، عن عمر رضي الله عنه أنه دخل دار الندوة ، فألقى رداءه على واقف في البيت ، فوقع عليه طير من هذا الحمام ، فأطاره ، فوقع على واقف ، فانتهزته حية فقتلته ، فقال لعثمان بن عفان ، ونافع بن عبد الحارث : إني وجدت في نفسي أني أطرته من منزل كان فيه آمنا إلى موقعة كان فيها حتفه . فقال نافع لعثمان : كيف ترى ، في عنز ثنية عفراء ، يحكم بها على أمير المؤمنين ؟ فقال عثمان : أرى ذلك . فأمر بها عمر رضي الله عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية