صفحة جزء
( 4914 ) فصل : وقد وجدنا في عصرنا شيئا شبيها بهذا ، لم يذكره الفرضيون ، ولم يسمعوا به ، فإنا وجدنا شخصين ليس لهما في قبلهما مخرج ، لا ذكر ، ولا فرج ، أما أحدهما فذكروا أنه ليس في قبله إلا لحمة ناتئة كالربوة ، يرشح البول منها رشحا على الدوام ، وأرسل إلينا يسألنا عن حكمه في الصلاة ، والتحرز من النجاسة في هذه السنة ، وهي ستة عشر وستمائة . والثاني ، شخص ليس له إلا مخرج واحد فيما بين المخرجين ، منه يتغوط ، ومنه يبول .

وسألت من أخبرني عنه عن زيه ، فأخبرني أنه إنما يلبس لباس النساء ، ويخالطهن ، ويغزل معهن ، ويعد نفسه امرأة . وحدثت أن في بعض بلاد العجم شخصا ليس له مخرج أصلا ، لا قبل ، ولا دبر ، وإنما يتقايأ ما يأكله وما يشربه ، فهذا وما أشبهه في معنى الخنثى ، إلا أنه لا يمكن اعتباره بمباله ، فإن لم يكن له علامة أخرى فهو مشكل ، ينبغي أن يثبت له حكم الخنثى المشكل في ميراثه وأحكامه كلها . والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية