( 5081 ) فصل
: وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من المغنم الصفي ، وهو شيء يختاره من المغنم قبل القسمة ، كالجارية والعبد والثوب والسيف ونحوه . وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ،
والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، وغيرهم من أهل العلم . وقال أكثرهم : إن ذلك انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : الصفي إنما كان للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، لم يبق بعده . ولا نعلم مخالفا لهذا إلا
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبا ثور ، فإنه قال : إن كان الصفي ثابتا للنبي صلى الله عليه وسلم فللإمام أن يأخذه على نحو ما كان يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ويجعله مجعل سهم النبي من خمس الخمس .
فجمع بين الشك فيه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة الإجماع في إبقائه بعد موته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : لا أعلم أحدا سبق
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبا ثور إلى هذا القول وقد أنكر قوم كون الصفي للنبي صلى الله عليه وسلم واحتجوا بما روى
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع وبرة من ظهر بعيره ، فقال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34834ما يحل لي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه ، إلا الخمس } ، وهو مردود عليكم رواه
سعيد . ورواه
أبو داود ، بإسناده عن
أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولأن الله تعالى قال : {
واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه } . فمفهومه أن باقيها للغانمين . ولنا ، ما روى
أبو داود ، بإسناده ، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12361أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بني زهير بن أقيش : إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأديتم الزكاة ، وأديتم الخمس من المغنم ، وسهم الصفي ، إنكم آمنون بأمان الله ورسوله } . وفي حديث
وفد عبد القيس ، الذي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " وأن يعطوا سهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي .
وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : كانت
صفية من الصفي . رواه
أبو داود . وأما انقطاعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فثابت بإجماع الأمة قبل
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبي ثور وبعده عليه ، وكون
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ومن بعدهم لم يأخذوه ، ولا ذكره أحد منهم ، ولا يجمعون على ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم .