[ ص: 223 ] كتاب عشرة النساء والخلع قال الله تعالى : {
وعاشروهن بالمعروف } . وقال تعالى : {
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } . وقال
أبو زيد : يتقون الله فيهن ، كما عليهن أن يتقين الله فيهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إني لأحب أن أتزين للمرأة ، كما أحب أن تتزين لي ; لأن الله تعالى يقول : {
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } وقال
الضحاك في تفسيرها : إذا أطعن الله ، وأطعن أزواجهن ، فعليه أن يحسن صحبتها ، ويكف عنها أذاه ، وينفق عليها من سعته .
وقال بعض أهل العلم : التماثل هاهنا في تأدية كل واحد منهما ما عليه من الحق لصاحبه بالمعروف ، ولا يمطله به ، ولا يظهر الكراهة ، بل ببشر وطلاقة ، ولا يتبعه أذى ولا منة ; لقول الله تعالى : {
وعاشروهن بالمعروف } . وهذا من المعروف ،
ويستحب لكل واحد منهما تحسين الخلق مع صاحبه ، والرفق به ، واحتمال أذاه ; لقول الله تعالى : {
وبالوالدين إحسانا وبذي القربى } إلى قوله {
والصاحب بالجنب } قيل : هو كل واحد من الزوجين . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13469استوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله } . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11514إن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، لن تستقيم على طريقة ، فإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج } . متفق عليه
. وقال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18592خياركم خياركم لنسائهم } . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه . وحق الزوج عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى : {
وللرجال عليهن درجة } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=33671لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن ; لما جعل الله لهم عليهن من الحق } . رواه
أبو داود . وقال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9691إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها ، لعنتها الملائكة حتى ترجع } . متفق عليه
، {
nindex.php?page=hadith&LINKID=41583وقال لامرأة أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : فإنه جنتك ونارك . وقال : لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ، وما أنفقت من نفقة من غير إذنه فإنه يرد إليه شطره } . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .