( 639 ) مسألة : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14209أبو القاسم : ( وإذا قام إلى الصلاة فقال : الله أكبر ) وجملته أن
الصلاة لا تنعقد إلا بقول : " الله أكبر " . عند إمامنا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، يقولون : افتتاح الصلاة التكبير . وعلى هذا عوام أهل العلم في القديم والحديث ، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : تنعقد بقوله : الله الأكبر . لأن الألف واللام لم تغيره عن بنيته ومعناه ، وإنما أفادت التعريف .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : تنعقد بكل اسم لله تعالى على وجه التعظيم ، كقوله : الله عظيم . أو كبير ، أو جليل . وسبحان الله . والحمد لله . ولا إله إلا الله . ونحوه . قال
الحاكم : لأنه ذكر الله تعالى على وجه التعظيم ، أشبه قوله : الله أكبر . واعتبر ذلك بالخطبة ، حيث لم يتعين لفظها .
[ ص: 276 ] ولنا ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35203تحريمها التكبير } . رواه
أبو داود .
{
nindex.php?page=hadith&LINKID=41608وقال للمسيء في صلاته : إذا قمت إلى الصلاة فكبر } . متفق عليه . وفي حديث
رفاعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31849لا يقبل الله صلاة امرئ حتى يضع الوضوء مواضعه ، ثم يستقبل القبلة ، فيقول : الله أكبر } . {
nindex.php?page=hadith&LINKID=41984وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بقوله : الله أكبر } . لم ينقل عنه عدول عن ذلك حتى فارق الدنيا ، وهذا يدل على أنه لا يجوز العدول عنه ، وما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة يخالف دلالة الأخبار ، فلا يصار إليه ، ثم يبطل بقول : اللهم اغفر لي .
ولا يصح القياس على الخطبة ; لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها لفظ بعينه في جميع خطبه ، ولا أمر به ، ولا يمنع من الكلام فيها والتلفظ بما شاء من الكلام المباح ، والصلاة بخلافه ، وما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عدول عن المنصوص ، فأشبه ما لو قال : الله العظيم . وقولهم : لم تغير بنيته ولا معناه . لا يصح ; لأنه نقله عن التنكير إلى التعريف ، وكان متضمنا لإضمار أو تقدير . فزال ، فإن قوله " الله أكبر " التقدير : من كل شيء .
ولم يرد في كلام الله تعالى ، ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في المتعارف في كلام الفصحاء إلا هكذا ، فإطلاق لفظ التكبير ينصرف إليها دون غيرها ، كما أن إطلاق لفظ التسمية ينصرف إلى قول " بسم الله " دون غيره ، وهذا يدل على أن غيرها ليس مثلا لها .