[ ص: 31 ] فصل : فإن
نوى صوم شهر رمضان عن الكفارة ، لم يجزئه عن رمضان ، ولا عن الكفارة ، وانقطع التتابع ، حاضرا كان أو مسافرا ; لأنه تخلل صوم الكفارة فطر غير مشروع . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس : يجزئه عنهما . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : إن كان حاضرا ، أجزأه عن رمضان دون الكفارة ; لأن تعيين النية غير مشترط لرمضان ، وإن كان في سفر ، أجزأه عن الكفارة دون رمضان . وقال صاحباه : يجزئ عن رمضان دون الكفارة ، سفرا وحضرا . ولنا ، أن رمضان متعين لصومه ، محرم صومه عن غيره ، فلم يجزئه عن غيره ، كيومي العيدين ، ولا يجزئ عن رمضان ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12419إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لامرئ ما نوى } . وهذا ما نوى رمضان ، فلا يجزئه ، ولا فرق بين الحضر والسفر ; لأن الزمان متعين ، وإنما جاز فطره في السفر رخصة ، فإذا تكلف وصام ، رجع إلى الأصل .
فإن سافر في رمضان المتخلل لصوم الكفارة وأفطر ، لم ينقطع التتابع ; لأنه زمن لا يستحق صومه عن الكفارة ، فلم ينقطع التتابع بفطره كالليل .