( 669 ) فصل : واختلفت الرواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ;
هل هي آية من الفاتحة يجب قراءتها في الصلاة ، أو لا ؟ فعنه أنها من الفاتحة . وذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=12998أبو عبد الله ابن بطة ،
وأبو حفص . وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
وإسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبي عبيد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : من ترك ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية .
وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : هي آية من كل سورة ; لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10397إذا قرأتم : الحمد لله رب العالمين ، فاقرءوا : بسم الله الرحمن الرحيم . فإنها أم الكتاب ، وإنها السبع المثاني ، و [ ص: 286 ] بسم الله الرحمن الرحيم آية منها } . ولأن الصحابة رضي الله عنهم ، أثبتوها في المصاحف بخطها ، ولم يثبتوا بين الدفتين سوى القرآن . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، أنها ليست من الفاتحة ، ولا آية من غيرها ، ولا يجب قراءتها في الصلاة . وهي المنصورة عند أصحابه ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ،
والأوزاعي ،
وعبد الله بن معبد الزماني .
واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد فيها ، فقيل عنه : هي آية مفردة كانت تنزل بين سورتين ، فصلا بين السور . وعنه : إنما هي بعض آية من سورة النمل . كذلك قال
عبد الله بن معبد ،
والأوزاعي : ما أنزل الله " بسم الله الرحمن الرحيم " إلا في سورة {
إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } .
والدليل على أنها ليست من الفاتحة ، ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول {
nindex.php?page=hadith&LINKID=25420 : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : العبد : الحمد لله رب العالمين . قال الله تعالى : حمدني عبدي . فإذا قال : الرحمن الرحيم . قال الله : أثنى علي عبدي . فإذا قال : مالك يوم الدين . قال الله : مجدني عبدي . فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال الله : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . قال : هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل } . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
فلو كانت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) آية لعدها ، وبدأ بها ، ولم يتحقق التنصيف ، لأن آيات الثناء تكون أربعا ونصفا ، وآيات الدعاء اثنتين ونصفا . وعلى ما ذكرناه يتحقق التنصيف . فإن قيل : فقد روى
عبد الله بن زياد بن سمعان : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44194يقول عبدي إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم . فيذكرني عبدي } . قلنا :
ابن سمعان متروك الحديث ، لا يحتج به . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني . واتفاق الرواة على خلاف روايته أولى بالصواب .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20464سورة هي ثلاثون آية شفعت لقارئها ، ألا وهي تبارك الذي بيده الملك } . وهي ثلاثون آية سوى " بسم الله الرحمن الرحيم " ، وأجمع الناس على أن سورة الكوثر ثلاث آيات ، بدون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولو كانت منها لكانت أربعا ، ولأن مواضع الآي تجري مجرى الآي أنفسها ، في أنها لا تثبت إلا بالتواتر ، ولم ينقل في ذلك تواتر .
فأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة فمن رأيها ، ولا ينكر الاختلاف في ذلك . على أننا نقول : هي آية مفردة للفصل بين السور . وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوف عليه ، فإنه من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11942أبي بكر الحنفي عن
عبد الحميد بن جعفر ، عن
نوح بن أبي بلال ، قال قال
أبو بكر : راجعت فيه
نوحا فوقفه . وهذا يدل على أن رفعه كان وهما من
عبد الحميد . وأما إثباتها بين السور في المصحف ، فللفصل بينها ، ولذلك أفردت سطرا على حدتها .