صفحة جزء
( 693 ) فصل : ويجب أن يطمئن في ركوعه . ومعناه أن يمكث إذا بلغ حد الركوع قليلا . وبهذا قال الشافعي وقال أبو حنيفة : الطمأنينة غير واجبة لقوله تعالى : { اركعوا واسجدوا } . ولم يذكر الطمأنينة ، والأمر بالشيء يقتضي حصول الإجزاء به . ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته { : ثم اركع حتى تطمئن راكعا } متفق عليه . وروى أبو قتادة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته . قيل : وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها وقال : لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه فيها في الركوع والسجود } رواه البخاري .

والآية حجة لنا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الركوع بفعله وقوله ، فالمراد بالركوع ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية