( 7422 )
: ( ويقاتل كل قوم من يليهم من العدو ) . الأصل في هذا قول الله تعالى {
يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } ولأن الأقرب أكثر ضررا ، وفي قتاله دفع ضرره عن المقابل له ، وعمن وراءه ، والاشتغال بالبعيد عنه ، يمكنه من انتهاز الفرصة في المسلمين ; لاشتغالهم عنه . قيل
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد : يحكون عن
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك أنه قيل له : تركت قتال العدو عندك ، وجئت إلى هاهنا ؟ قال : هؤلاء
أهل الكتاب .
فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله : سبحان الله ، ما أدري ما هذا القول ، يترك العدو عنده ، ويجيء إلى هاهنا ، أفيكون هذا ، أويستقيم هذا ، وقد قال الله تعالى {
قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } لو أن أهل
خراسان كلهم عملوا على هذا ، لم يجاهد
الترك أحد . وهذا والله أعلم إنما فعله
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك لكونه متبرعا بالجهاد ، والكفاية حاصلة بغيره من أهل الديوان وأجناد المسلمين ، والمتبرع له ترك الجهاد بالكلية ، فكان له أن يجاهد حيث شاء ، ومع من شاء . إذا ثبت هذا ، فإن كان له عذر في البداية بالأبعد ; لكونه أخوف ، أو لمصلحة في البداية به لقربه وإمكان الفرصة منه ، أو لكون الأقرب مهادنا ، أو يمنع من قتاله مانع ، فلا بأس بالبداية بالأبعد ، لكونه موضع حاجة .