( 7508 ) فصل :
ولا يستعان بمشرك . وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ،
والجوزجاني ، وجماعة من أهل العلم . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ما يدل على جواز الاستعانة به . وكلام
nindex.php?page=showalam&ids=14209الخرقي يدل عليه أيضا عند الحاجة ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ; لحديث
الزهري الذي ذكرناه ، وخبر
nindex.php?page=showalam&ids=90صفوان بن أمية ويشترط أن يكون من يستعان به حسن الرأي في المسلمين ، فإن كان غير مأمون عليهم ، لم تجزئه الاستعانة به ; لأننا إذا منعنا الاستعانة بمن لا يؤمن من المسلمين ، مثل المخذل والمرجف ، فالكافر أولى .
ووجه الأول ، ما روت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
بدر ، حتى إذا كان
بحرة الوبرة ، أدركه رجل من المشركين ، كان يذكر منه جرأة ونجدة ، فسر المسلمون به ، فقال : يا رسول الله ، جئت لأتبعك ، وأصيب معك . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16592أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : لا . قال : فارجع ، فلن أستعين بمشرك . قالت : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالبيداء أدركه ذلك الرجل ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتؤمن بالله ورسوله ؟ قال : نعم . قال : فانطلق } متفق عليه . ورواه
الجوزجاني .
وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، بإسناده عن
عبد الرحمن بن حبيب ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يريد غزوة ، أنا ورجل من قومي ، ولم نسلم ، فقلنا : إنا لنستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم . قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=23764فأسلمتما ؟ قلنا : لا . قال : فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين } . قال : فأسلمنا ، وشهدنا معه . ولأنه غير مأمون على المسلمين فأشبه المخذل والمرجف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : والذي ذكر أنه استعان بهم غير ثابت .