صفحة جزء
( 7922 ) فصل : فإن أراد أحدهما التطويل ، والتشاغل عن الرمي بما لا حاجة إليه ، من مسح القوس والوتر ، ونحو ذلك ، إرادة التطويل على صاحبه ، لعله ينسى القصد الذي أصاب به ، أو يفتر ، منع من ذلك ، وطولب بالرمي ، ولا يدهش بالاستعجال بالكلية ، بحيث يمنع من تحري الإصابة . ويمنع كل واحد منهما من الكلام الذي يغيظ به صاحبه ، مثل أن يرتجز ، ويفتخر ، ويتبجح بالإصابة ، ويعنف صاحبه على الخطأ ، أو يظهر له أنه يعلمه . وهكذا الحاضر معهما ، مثل الأمير والشاهدين وغيرهم ، يكره لهم مدح المصيب ، وزهزهته ، وتعنيف المخطئ وزجره ; لأن فيه كسر قلب أحدهما وغيظه .

التالي السابق


الخدمات العلمية