صفحة جزء
وإن كاتبه في دار الحرب ، فهرب ، ودخل إلينا ، بطلت الكتابة ; فإن ملكه زال عنه بقهره على نفسه ، فأشبه ما لو قهره على غيره من ماله . وسواء جاءنا مسلما أو غير مسلم . وإن جاءنا بإذن سيده ، فالكتابة بحالها ; لأنه لم يقهر سيده ، فإذا دخل إلينا بأمان بإذن سيده ، ثم سبى المسلمون سيده وقتل ، انتقلت الكتابة إلى ورثته ، كما لو مات حتف أنفه ، وإن من عليه الإمام ، أو فاداه ، أو هرب ، فالكتابة بحالها ، وإن استرقه الإمام ، فالمكاتب موقوف ، إن عتق سيده ، فالكتابة بحالها ، وإن مات أو قتل ، فالمكاتب للمسلمين ، مبق على ما بقي من كتابته ، يعتق بأدائه إليهم ، وولاؤه لهم ، وإن عجز ، فهو رقيق لهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية