صفحة جزء
( 1258 ) فصل : فأما الريح الشديدة ، في الليلة المظلمة الباردة ، ففيها وجهان : أحدهما ، يبيح الجمع . قال الآمدي : وهو أصح . وهو قول عمر بن عبد العزيز ; لأن ذلك عذر في الجمعة والجماعة ، بدليل ما روى محمد بن الصباح ، حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة المطيرة ، أو الليلة الباردة ذات الريح : صلوا في رحالكم } . رواه ابن ماجه ، عن محمد بن الصباح .

والثاني ، لا يبيحه ; لأن المشقة فيه دون المشقة في المطر ، فلا يصح قياسه عليه ، ولأن مشقتها من غير جنس مشقة المطر ، ولا ضابط لذلك يجتمعان فيه ، فلم يصح إلحاقه به .

التالي السابق


الخدمات العلمية