[4] النقـلة المنهجيـة...
أما النقلة الثالثة فلم تكن لتقل عنهما خطرا بحال من الأحوال.. وهي ترتبط بشكل ما بالنقلتين السابقتين، وتنبثق عنهما في الوقت نفسه.. إنها النقلة المنهجية.. ونحن نعرف اليوم كم يؤدي المنهج دورا خطيرا في حركة الإنسان الفكرية.. والحضارة عموما.. ونعرف أنه دون " منهج " فليس ثمة طريق يوصل إلى الأهداف مهما بذل من جهد وقدم من عطاء..
والنقلة المنهجية التي أتيح للعقل المسلم أن يتحقق بها أن يتشكل وفق مقولاتها ومعطياتها.. امتدت باتجاهات ثلاثة: السببية، القانون التاريخي، منهج البحث الحسي (التجريبي) .
فلنقف قليلا عند كل واحد من هـذه الاتجاهات لنتلمس أبعاد المنحة الكبيرة التي قدمها الإسلام للعقل البشري فمكنه من إعادة التشكل، وأعطاه من الأدوات ما عرف به كيف يحيلها إلى إبداع حضاري موصول.
التالي
السابق