مـالك وابن عيينـة
كان
ابن عيينة >[1] قرين
مالك وندا له، يقول
الإمام الشافعي : (ومالك وابن عيينة القرينان، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز.
>[2]
ومع ذلك فقد روي: أن
ابن عيينة ذكر مرة حديثا فقيل له: إن مالكا يخالفك في هـذا الحديث، فقال القائل، أتقرنني بمالك؟ ما أنا ومالك إلا كما قال جرير:
ولبن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس
ويروى لسفيان بن عيينة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يوجد عالم أعلم من عالم المدينة ) فيقال
لسفيان : من هـو؟ فيقول: إنه
مالك بن أنس . ويقول: (كان لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا، ولا يحمل الحديث إلا عن ثقاة الناس، وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موت مالك بن أنس)
>[3] .
[ ص: 128 ]