البحث والتأليف والحاجة إلى دراسة نقدية
إن البحث والتأليف في العلوم الإسلامية خلال القرن العشرين يحتاج إلى دراسة تقويمية ونقدية شاملة تجيب عن هـذه الأسئلة:
1- ما مدى اهتمام هـذه البحوث والدراسات بالمشكلات العملية التي تواجه المجتمعات الإسلامية؟
2- ما هـي الجوانب التي ركزت عليها، وما هـي الجوانب التي أغفلتها؟
3- ما هـي الجوانب التي أشبعتها، وما هـي الجوانب التي لا تزال بحاجة إلى بحث؟
4- ما مكانتها العلمية بين أنماط الدراسات المماثلة أو المقابلة عالميا؟ هـل هـي مواكبة في المستوى للحركة الفكرية العالمية؟
5- ما مدى التزامها بالمنهج العلمي، في الأسلوب والتوثيق؟
6- ما نسبـة التكرار فيها؟
وبالنسبة لنشر التراث يلزم الإجابة على ما يلي:
1- ما مقدار كمية النشر، وما نسبة المطبوع إلى المخطوط؟
2- هـل ما ينشر يخضع لخطة مدروسة، من حيث ترشيح المؤلفات الأكثر أهمية للنشر أولا، وكذلك من حيث الأهمية الذاتية للمؤلف، ثم [ ص: 85 ] من حيث أهميته في تكامل المكتبة الإسلامية؟
3- هـل يراعى في النشر منهج التحقيق العلمي، أم يغلب عليه الهدف التجاري؟
4- ما هـو أثر نشر كتب التراث الإسلامي في الناس؟ وما هـي الآثار الإيجابية؟ وما هـي الآثار السلبية؟
5- ما هـي الخطوط المرسومة لنقل التراث الفكري والقيمي للأجيال الجديدة؟ هـل يستطيع القراء - إذا وجدت لديهم الرغبة - استيعاب كتب التاريخ والأدب التي ألفت في القرون الأولى من حيث الأسلوب والمناهج واللغة؟
وهل يمكن تيسير التراث وعرضه على مستويات متباينة؛ للمثقفين وللمتعلمين ولعامة الناس؟ وما هـي الحدود والشروط والوسائل؟ [ ص: 86 ]
التالي
السابق