( 5 ) الفراغ الفكري والعقلي والعاطفي والرياضي
ومنها: الفراغ الرهيب الذي يعاني منه الشباب، حيث يفتقدون البرامج العلمية المدروسة في توجيههم فكريا وعقليا ورياضيا، وحيث تكتسب حياتهم معنى من خلال إسهامهم في مجالات الفكر والرياضة التي تعمل على تربية الشباب وتهذيبه وربطه بالقيم العليا في الحياة، وغرس معنى الانتماء والصالح العام والمسئوليات الحياتية، وهذا الفراغ هـو الذي يجعل الشباب يتجه إلى مشاهدة أفلام الجنس، وقراءة المجلات الخليعة، والكتب التي تمجد الرذيلة، أو تصور المغامرات الخيالية، وهو الذي جعل الرياضة قاصرة على فئة، وسائرة في عكس ما يراد لها من إشاعة روح المحبة والتعاطف، وتربية الأجسام والعقول، والتنافس الخالي من الإحن والضغائن والحزازات، فقد أصبحت الرياضة بعيدة عن تقوية الأجسام وإشاعة الحيوية والمرونة والنشاط وإعداد الشباب لمسئوليات كبرى في الحياة، بل أصبحت تنفيذا حرفيا لما جاء في " بروتوكولات حكماء صهيون " في إلهاء الشعوب وإبعادها عن مشكلاتها الحقيقية، وزرع بذور الشقاق والغضب والتطاحن والتنافر كما نشاهد اليوم عن طريق الرياضة.
التالي
السابق