الرماة السنغاليون
>[1]
لا يحسن إهمال الجيش الذي كونته فرنسا من أبناء مستعمراتها المعروف بـ " الرماة السنغاليين " في نشر الإسلام بغربي أفريقيا الفرنسي كله؛ إذ كان هـذا الجيش يضم عناصر مختلفة من القبائل، لا تجمع بينها أية أواصر من أي نوع كان، باستثناء العناصر المسلمة، فإنها كلما التقت
[ ص: 97 ] تعارفت وتآلفت ونسجت بينها علاقات منظمة ومنسقة، ترتب حياتها الدينية داخل الثكنات ، الأمر الذي كان يثير إعجاب غيرها من الجماعات غير المنضوية تحت لواء دين سماوي، فاستطاع الجنود المسلمون، بفضل نظامهم المتميز، أن يدخلوا عددا كبيرا من الأرواحيين في الإسلام؛ ومما سهل مهمة الجماعة الإسلامية في الجيش الفرنسي أن الأرواحي كان محل سخرية وتهكم لسذاجة عقيدته، وغياب أدنى ضابط لذلك.