الكنيسة النصرانية في السنغال
ما دام الحديث يدور حول الاستعمار ، فلا مندوحة من التعرض للكنيسة باعتبارها ربيبة له، إذ مهما حاول رجال الكنيسة اليوم في السنغال نفي ارتباط مؤسستهم الدينية بالاستعمار فإن الوقائع والأحداث التاريخية تؤكد وجود صلة بينهما ...
[ ص: 98 ]
ولعل القاسم المشترك بينهما فيما يخص الإسلام هـو سعيهما الحثيث لتشويهه، بعد أن تأكدت استحالة تحويل المسلم السنغالي عن دينه.
ولم ترض الكنيسة للسنغاليين بدين سوى
النصرانية ، الأمر الذي كان القرآن الكريم -قبل أربعة عشر قرنا- قد نبه إليه، وأن النصارى يعملون للقضاء على دين الله عز وجل ، وتحويل المسلمين إلى النصرانية:
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) (البقرة: 120) ، وهذا
روبير أرنود (ROBERT ARNAUD ) يكرر اللهجة ذاتها " لا نعترف في أفريقيا الغربية إلا بسلوك أخلاقي واحد ألا وهو سلوكنا " أي: السلوك النصراني. وقد طلبت النصرانية من المسلمين من قبل ان يتحولوا عن دينهم إن أرادوا هـدى.
( وقالوا كونوا هـودا أو نصارى تهتدوا ) (البقرة:135) ، ويقول
محمد أسد ، وكان مستشرقا نمساويا اهتدى إلى الإسلام: " لا تجد موقف الأوروبي موقف كره في غير مبالاة فحسب، كما هـي الحال من موقفه من الأديان والثقافات غير الإسلامية كلها، بل كره عميق الجذور، يقوم في الأكثر على حدود التعصب الشديد، وهذا الكره ليس عقليا فقط ولكنه يصطبغ بصبغة عاطفية قوية "
>[1] .
وخليق أن نلاحظ أن أغلبية المسلمين في السنغال تجهل ما يضمره غيرهم من أتباع التثليث للإسلام من حقد، يستوي في هـذا الحقد النصراني الأوروبي، والنصراني السنغالي، ومما يساند هـذه المقولة ما جاء في تحقيقات أجراها العالم الاجتماعي "
بيير فوجير ولاس - (PIERRE FOGEUROLLA ) حول موقف المسلمات السنغاليات من النصرانية
[ ص: 99 ] وموقف النصرانيات من الإسلام، فتبين: " أن ثلاثة أرباع المسلمات صرحن أن
النصرانية والإسلام يتجهان إلى إله واحد، وأن النصارى مع الأسف يجهلون الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم ؛وبالمقابل، اتهم ربع النصرانيات وأعضاء أديان أخرى المسلمين بالكذب والنفاق. "
>[2] وتعليل الباحث موقف النصرانيات بكونهن ينتمين إلى الأقلية الدينية في البلاد ... تعليل لا يقنع أحدا، لأن موقف النصارى من الإسلام له خلفية غير مجرد الانتساب إلى الأقلية، إذ لو قلبنا الصورة فأجري التحقيق في بلد لا تشتكي النصرانية فيه قلة عدد لما تغيرت النتيجة.
فتحقيقات "
فوجير ولاس " هـذه تفيد مزاعم القائلين بنزاهة النصراني وصفاء طويته، لقد صدق الحق سبحانه وتعالى ؛ حيث كشف عن أعداء دينه:
( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) (البقرة:109)
وأما قذف النصرانيات السنغاليات المسلمين بالكذب والنفاق فليس بدعا في سجل علاقة الإسلام بالنصرانية، فقد تعرض النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لشتائم في العالم النصراني، وساهم في ذلك النصارى بمختلف مشاربهم، وعبر العصور، من ذلك ما كتبه "
فولتير " سنة 1745 م في مسرحيته التي سماها (محمد-أو التعصب ) وقذف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بأقذع الشتائم؛ ولأدهى من ذلك كله، أن " فولتير " قدم المسرحية هـذه إلى بابا روما مخاطبا إياه: " فلتغفر قداستك لعبد خاضع، من أشد الناس إعجابا بالفضيلة، إذ تجرأ فقدم إلى رئيس الديانة
[ ص: 100 ] الحقيقية (كذا) ما كتبه ضد مؤسس ديانة كاذبة بربرية (كذا) أستطيع أن أوجه بنقدي قسوة نبي وأغلاطه (كذا) فلتأذن لي قداستك في أن أضع عند قداستك الكتاب ومؤلفه، وأن أجرؤ على سؤالك الحماية والبركة، وإنني مع الإجلال العميق أجثو وأقيل قدميك القدسيتين- فولتير17 أغسطس [آب] 1745 م "
يستغرب مثقفون معجبون بـ "
فولتير " أن تصدر عنه مثل هـذه السخافات، معتبرين إياه مفكرا حرا، في حين أن الأمر طبيعي وعادي في علاقة النصرانية بالإسلام؛ لأن " فولتير " وأمثاله ليسوا أحرارا إلا بالقدر الذي تسمح به ثقافتهم النصرانية المفعمة بالحقد على الإسلام ... ويلاحظ
توفيق الحكيم بمرارة أن "
رو سو " لم ينصف رسول الله عليه الصلاة والسلام : " علمت -يقول توفيق الحكيم- في ذلك أن (رو سو) كان يتناول بالنقد أعمال (فولتير) ، فاطلعت على ما قاله في قصة محمد صلى الله عليه وسلم علني أجد ما يرد الحق إلى نصابه فلم أر هـذا المفكر الحر أيضا يدافع عما ألصق به كذبا، وكأن الأمر لا يعنيه، وكأن ما قيل في هـذا النبي صلى الله عليه وسلم لا غبار عليه ولا حرج فيه ... "
>[3] أما هـجوم
النصرانية علنا على الإسلام أيام الاحتلال الاستعماري فقد تجاوز الحد، ولعل ذكر بعض تصريحات أسقف مدينة
داكار في ذلك العهد يكفي دليلا على ما نقول، كتب
لو فيفر - (LE FEVRE ) سنة 1953 م في صحيفة إكليسيا (ECCLESSIA ) قائلا: " إما أن تتبع أفريقيا أهدافها البعيدة بالبساطة والنزاهة والتدين وتعتنق النصرانية، وإما أن تؤكد نفسها خارج الأديان، تحت تعدد الزوجات الحقير، وسيطرة الضعف والتشاؤم فتلقي بنفسها في أحضان الإسلام ... إن الدين النصراني هـو وحده الذي
[ ص: 101 ] يطالب باحترام البسطاء "
>[4] غير أن ما كان يحققه الإسلام أصبح مثار امتعاض للأسقف، فنغص عليه حياته إلى حد الاختناق والهوس، فزعم في مقالة أخرى كتبها سنة 1959 م أن أفريقيا السوداء ساقطة لا محالة في يد الشيوعية إذا اطرد زحف الإسلام فيها: " يصبح تدخل
روسيا في أفريقيا حقيقة يوما بعد يوم، وذلك أمر غير متوقع بالنسبة لأولئك الذين لا يفهمون الإسلام جيدا، فالدول التي فيها أغلبية مسلمة هـي التي تنفصل بسرعة عن الغرب وتستورد الأساليب الشيوعية التي تشبه إلى حد بعيد الأساليب الإسلامية: التعصب والاشتراكية والعبودية ، كل ذلك من تقاليد الإسلام (كذا) ، وبالعكس، تقاوم الدول التي فيها أغلبية
نصرانية بفعالية الشيوعية وتظل كذلك مرتبطة ارتباطا قويا بالغرب ... ويقدم
السنغال حالة نادرة "
>[5] .
لا حاجة إلى تفنيد ادعاءات الأسقف "
لو فيفر " بذكر الدول التي تحولت إلى الشيوعية؛ ولكننا نريد مدى الحقد الذي تكنه الطائفة النصرانية للإسلام.
وقد استمرت حملة الكنيسة على الدين الإسلامي بعد أن نال السنغال استقلاله، وزادت حدتها إثر ظهور بوادر صحوة إسلامية في السنوات
[ ص: 102 ] الأخيرة،
والنصرانية تتخوف من مغبة نجاح أي ازدهار إسلامي بالسنغال، فهكذا دقت ناقوس الخطر لدى وجود ظاهرة عزوف الشباب المسلم عن الحضارة الغربية النصرانية " فقد ظهرت -أي الصحوة الإسلامية - حتى في الملابس؛ باعتبارها شكلا من أشكال رفض الغرب ( ... ) ويقرب اللباس التقليدي إلى المظهر العربي، أي: إلى المسلم الحقيقي، وهو مفضل على البذلة الأوروبية (...) ويواظب الشباب المسلم على تعهد أما كن العبادة ويقرأ القرآن ويحاول أن يعيش عقيدته "
>[6] وتعتبر النصرانية الصحوة الإسلامية جريمة ترتكب ضدها، ويفقد الناطق بلسانها السيطرة على نفسه حين يتأكد من وجود تيار إسلامي جارف يجتاح السنغال، ويلاحظ بمرارة أنه " في كل عيد نصراني أو علماني ، يجهدون أنفسهم -أي قادة الحركات الإسلامية- من أجل تعبئة المواطنين لتأكيد عقيدتهم، ففي أعياد مثل 24و31 ديسمبر[كانون الأول]- التي يحتفل فيها النصارى بأعياد الميلاد بالعربدة والسكر - يدعون الشباب المسلم إلى إحياء تلك الليالي في العبادة معهم "
>[7] والأدهى في هـذا الأمر أن النصارى لم يكترثوا يوما من الأيام بأعياد المسلمين، علما بأن منطق الأشياء يفرض عليهم ذلك نظرا لكونهم يمثلون أقلية في البلاد، بينما هـم يريدون أن تظل أعيادهم العديدة أعيادا
[ ص: 103 ] وطنية يحتفل بها الداني والقاصي، لذلك يتذكرون من انصراف المسلم عن الاحتفاء بعيدي الفصح والخمسين، بل يكابرون أن ينكر المسلمون إثبات الأعياد النصرانية العديدة في التقويم الرسمي. ولا يكفيهم أن الدوائر الحكومية تتعطل في جميع الأعياد النصرانية على كثرتها، في حين لم يصبح رأس السنة الهجرية عطلة رسمية إلا سنة 1983م (!!) .
وكما كان الوضع في عهد الاستعمار، فإن الكنيسة لا تزال تحلم بأن تبقى الصلة منقطعة بين
السنغال والعالم الإسلامي، وترى أنه ليس من حق المسلمين السنغاليين تنمية علاقاتهم بإخوانهم في العقيدة، بل تنعى على بوادر التعاون التي بدأت تظهر في الأفق بين مسلمي هـذا البلد وتني دينهم " فأدت -أي الصحوة الإسلامية- إلى توسيع نطاق نفوذ العالم الإسلامي في المجتمع السنغالي، خصوصا وأن العرب يقومون ببناء المساجد وتقديم المنح " .
وأكبر ما يقض مضاجع الطوائف النصرانية في السنغال من الصحوة الإسلامية كونها ذات مضمون شمولي، وكونها تهدف إلى تصفية الدين الإسلامي مما علق به من بدع وشوائب وترهات، وإلى تنظيم المجتمع على أسس العقيدة الإسلامية السمحاء " نالت -أي الصحوة الإسلامية- نتائج لدى الأسر، حيث أصبح سلوك الفرد فيها مبنيا على تعاليم القرآن، بدرجة يرقب معها الآباء تصرفات أبنائهم، وبدأت الأصوات تتعالى بشكل مستمر تدعو إلى تحريم إعطاء الرخص لاستيراد الخمور وإلى إقفال أبواب المراقص ودور اللهو "
>[8] .
على أن المتتبع لأحوال الأقلية النصرانية ومجالات نشاطها يجد أنها لا تتناسب مع حقيقة وضعها " الديموغرافي " ؛ فهي تراقب قطاعات
[ ص: 104 ] حيوية هـامة في ميدان التربية والتعليم والنشاط الاجتماعي.
تملك الطائفة النصرانية في السنغال مئات المدارس من ابتدائية وإعدادية وثانوية منتشرة في المدن والقرى، وتستلم من أجل تسييرها مساعدات سخية من الدولة منذ أيام الاستعمار، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، وعلى سبيل المثال: حصلت المدارس النصرانية عم 1984م على ما يزيد قليلا على (55) مليون فرنك أفريقي من أصل (75) مليون فريك قدمتها الحكومة لمساعدة المؤسسات التعليمية الحرة، عدا ما تتلقاه من المنظمات النصرانية العالمية، الأمر الذي جعل مدارسها أفضل تجهيزا وأكثر ازدهارا من أية مؤسسات تعليمية أخرى في البلاد كلها.
تأسست تلك المدارس مبدئيا لاستقبال أبناء النصارى ليتلقوا فيها مبادئ ديانتهم إلى جانب المواد الأخرى المقررة في المدارس الرسمية، لكنها بحكم ما لها من إمكانية، وما تتصف به -صدقا أو كذبا- من فاعلية وكفاءة، تمتلئ بأبناء المسلمين، فالناشئة الإسلامية التي تتعهد المدارس النصرانية، إن لم تعتنق النصرانية على مقاعد تلك المؤسسات التعليمية فإنها تلقن فيها ما من شأنه أن يخلق في نفسها البلبلة وروح الكراهية للإسلام، ويبعدها عن كل ما يمت بصلة إلى عقيدة آبائها، وهـذا مكسب هـام للكنيسة لأن المهم كما يقول القس (
زويمر ) : " وليس هـو تنصير المسلمين، ولكن الهدف الأساسي يجب أن يتركز على تشكيكهم في دينهم وزعزعة معتقدهم؛ وهذا في حد ذاته يكفي "
>[9] ، ويقول (
فال شاتليه ) : " لا شك أن إرساليات التنصير من
بروتستانتية وكاثوليكية تعجز عن أن تزحزح العقيدة الإسلامية من نفوس متبعيها، ولكي يتم لها ذلك يجب أن تبث أفكارها عن طريق نشر اللغات الأوروبية
[ ص: 105 ] وتسريب ما تريده من أفكار إلى العالم الإسلامي. "
>[10] للدافع نفسه تراقب الكنيسة عن كثب النشاط الكشفي في
السنغال ، باعتبار المنظمة الكشفية السنغالية تابعة لها؛ تضع قوانينها، وتشرف على سيرها مباشرة، وتوجهها حسب مشيئتها، نظرا لكون الحركة الكشفية السنغالية من أهم تنظيمات
النصارى الأساسية؛ ولا يخفى على أحد حينئذ خطورة استيلاء الكنيسة على جهاز يقوم بتوجيه وتكوين النشء الإسلامي. ويلاحظ أن الهيئات النصرانية تهتم بالشباب المسلم، حتى المجلات الأسبوعية التي اقتطفنا بعض فقراتها لا تعتني باتجاهات المسلمين الذين جاوزوا مرحلة الشباب بل تبكي على الشبيبة الإسلامية التي ـفي زعمهاـ في طريق الإفلات من قبضة الكنيسة وتنظيماتها.
يضاف إلى ما سبق أن الكنيسة النصرانية تملك عددا من مرافق الخدمات الاجتماعية من مستوصفات ومراكز صحيحة ومؤسسات خيرية تقدم العلاج وتعلم المهن النسوية، وتؤوي المعوزين مقدمة لهم العلاج، وأحيانا التعليم، الأمر الذي يسهل لها الاحتكاك والاتصال المباشر بأبناء المسلمين، ثم تبنيهم وتنصيرهم
>[11] خلا النشرات الدورية التي تعكس وجهة نظر مختلف الطوائف
[ ص: 106 ] النصرانية الموجودة في
السنغال ، تملك الكنيسة الكاثوليكية صحيفة أسبوعية ذائعة في غربي أفريقيا كلها هـي (أفريك نوفيل AFRIQUE NOUVELLE ) وتصدر بمدينة
داكار باللغة الفرنسية، وتعكس وجهة نظر الأقلية النصرانية، وتركز هـجومها على الإسلام والمسلمين، وقد استساغت ذلك لأن الجو مناسب يمكنها من أن تبيض وتصفر طالما لا تملك الجماعة الإسلامية حولا ولا طولا للقيام بالرد على اعتداءات الصحف النصرانية. ونشير بهذا الصدد أنه ثارت ثائرة الطائفة النصرانية حينما أعلنت جماعة إسلامية عزمها على إصدار صحيفة يومية، فاعتبرت ذلك مكابرة، فكتبت " أفريك نوفيل " تقول: " إنهم يستعدون لإصدار صحيفة يومية عما قريب " ثم تساءلت: " إلى أين يسير صعود التيار الإسلامي؟ " ، وتذهب العجرفة بالصحيفة النصرانية إلى حد نقد كبار المسؤولين في أجهزة الدولة والحكومة لتركهم المتعاطفين مع التيار الإسلامي داخل الحكومة نفسها: " وكان رئيس الدولة على اطلاع على أهداف الدعاة المسلمين، ولكنه ماذا يفعل حينما يكون بعض أعضاء حكومته متعاطفين مع أعداء السلطة؟ "
>[12] هـذه السلطة قد تكون سلطة الدولة ولكن ليس ببعيد أن يكون المقصود بها سلطة الكنيسة.
وبما أن الكنيسة، بعد تجارب سنين طوال، اقتنعت أنها لن تنجح في تنصير المسلمين، لأن ذلك هـدف بعيد المنال، فإنها تكتفي ببث البلبلة في نفوسهم، وتنصير تصرفاتهم، فذلك سائغ لانعدام أي جهة تتصدى لمخططاتهم الصليبية؛ فلم يكن لدى الشيوخ -الذين بمقدرتهم التصدي لهاـ وعي كاف بخطورة ما تبيته الكنيسة للإسلام وأتباعه، كما أن تنظيمات المستعربين من الضعف بحيث لا ينتظر أحد منها القيام بمثل
[ ص: 107 ] هذه المهام الشاقة التي تتطلب توفر حد أدنى من الاستقرار والاستقلال النفسي والمادي، فالمستعربون الذين بحكم ثقافتهم يعون جيدا خطورة نوايا
النصرانية تجاه المسلمين مجردون من كل سلاح يقاومون به تهجمات الكنيسة التي تتعاون مع جهات مشبوهة للتشكيك بالإسلام، لهذا الهدف وجهت اتهامات باطلة للإسلام تدعي أنه السبب في التأخر المادي للمسلمين في
السنغال ، والمسئول عن وضع المرأة المتردي في نظر الكنيسة.
وتقف بجانب النصرانية في مهاجمة الإسلام طوائف دينية أخرى في السنغال متهمة المسلمين بالتعصب الديني
>[13] ...