المسلمون في السنغال (معالم الحاضر وآفاق المستقبل)

عبد القادر محمد سيلا

صفحة جزء
الفصل الرابع

بعـض خصـائص الإسـلام في السـنغال [ ص: 117 ]

لعل من الأهمية بمكان أن نشير في مستهل هـذا الفصل إلى أنه لا وجود لإسلام متعدد الألوان، على شكل قوس قزح، يعكس تعدد ألوان المنتمين إليه، وأنه مرفوض أصلا أن يكون إسلام للعرب، وثان للأفارقة، وثالث للهنود، ورابع للملاويين >[1] .

فالإسلام المقتبس من مناهله العذبة الصافية، وأصوله الثابتة الراسخة -كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - واحد لا يختلف مهما نأت ديار معتنقيه، وتباينت ألوان بشرتهم: لا يتميز في شيء المسلم السنغالي الذي يستمد عقيدته من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة عن المسلم الفليبيني أو السعودي أو الموريتاني المتشبث بالأصول الصحيحة نفسها؛ وذلك رغم اختلاف محيطهم الاجتماعي وصورهم وألوان بشرتهم.

فالخصائص التي سيأتي الحديث عنها هـنا ليست في جوهر الدين الإسلامي، وإنما هـي إضافات قادمة من جهات أجنبية عن الإسلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية