أسس وملامح إعادة التشكيل
تبين من خلال العرض السابق، في الجزأين المتعلقين بتحليل العقل العربي على الصعيد العالمي، وكذا على الصعيد المحلي، أن العقل العربي، يعاني من مجموعة من جوانب النقص في إدراكه لما يحيط به، وفي تعامله مع معطيات الحياة، وفي تقييمه لعناصر الحياة، وقضاياها ومشاكلها على الصعيد الفردي، وعلى المستوى المؤسساتي. وما من شك في أن الوضع المذكور ناتج من الجهود الموجهة، سواء من الداخل، أو من الخارج، للإبقاء على هـذا الوضع في مثل هـذه الحالة، ولكي تتم إعادة تشكيل العقل العربي، وإعادة صياغته مرة ثانية، وتنقيته وتصفيته من الشوائب العالقة به، لا بد من إجراء عملية جراحية، نفسية، واجتماعية، وثقافية، هـذه العملية، لا بد لها من أن تقوم على أسس، وتنطلق من مبادئ محددة، ومن ثم تصل إلى نتائج وأهداف واضحة.
في البداية لا بد من العودة للذات، والتعرف عليها، وتشخيصها بأمانة وموضوعية، كي يتسنى معرفة الإيجابيات، والسلبيات، ولكي يتم التعرف على جوانب القوة والضعف. العودة للذات، تقتضي أن تكون لدينا شجاعة مصارحة الذات، وتعريفها بأخطائها، لا بخداعها والتمويه عليها.. العودة للذات تقتضي حسا تشريحيا، وأسلوبا علميا، نتمكن من خلاله من الدخول في أعماق الذات، والتعرف عليها، ولا نقتصر على الظواهر والقشور، وننخدع بها، وتصرفنا عن الجوهر
[ ص: 135 ] والأساس. العودة للذات تقتضي، أن لدينا الأدوات المناسبة لعملية التشريح، والتحليل الذاتي. لا يمكن أن يتم فحص، واستقصاء، وتحليل، وتشريح، بدون هـذه الأدوات، ولكن ما هـي الأدوات الواجب توفرها، والحصول عليها، لإتمام هـذه العملية؟.
للإجابة على السؤال السابق، يلزم أن نطرح على أنفسنا السؤال الآتي وهو: من نحن؟ إجابة السؤال، تقتضي أن نشير ولو لماما إلى بعض الملامح، ومنها أننا عرب مسلمون، لغتنا العربية، لنا تاريخ معين، ورسالة محددة، لنا عادات وتقاليد، نقيم على أرض لها مواصفات، وخصائص، وموقع معين، بلادنا العربية تحتوي كنوزا حضارية، وثقافية، وأخرى مادية، وطبيعية، وعلى أرضنا توجد أماكن مقدسة.. إلخ.
من خلال الملامح السابق ذكرها، يمكن القول: إننا مجتمع له تميز، ولا يمكن فرض ما لدى الآخرين، ولا سيما فيما يتعلق بالجوانب الحضارية، والثقافية، والاعتقادية، إذن الأدوات لإعادة التشكيل، لا بد لها من أن تكون ذاتية، ومرتبطة بواقعنا. أول هـذه الأدوات: أن يكون لنا إطار مرجعي متكامل، وشامل لكل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفردية والعائلية. الإطار المرجعي، يمكن التحاكم إليه، ومعرفة الخطأ والصواب، الحق والباطل، سلامة التوجه، وخطأ التوجه، الواجب وغير الواجب. الحلال والحرام، الضار والنافع وهكذا. الإطار المرجعي الذي يلزم الأخذ به للخروج من دوامة الضياع والتيه، هـو الإسلام، فها هـو
[ ص: 136 ] عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومن يبتغ العزة بغيره أذله الله " ، وكما يقال: لا يصلح آخر هـذه الأمة، إلا بما صلح به أولها.
الإسلام يمثل إطارا مرجعيا للعرب، لأنه يشرع في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية بشكل عام، يرسم ملامح الثقافة، ويوجهها، يبين الخير، والشر، الخبيث، والطيب، الضار، والنافع، وبهذا يكون الإسلام إطارا متكاملا وشموليا. الأطروحات التي فرضت على الإنسان العربي خلال العقود الماضية، تمثل أطروحات مستوردة الفكر، والأسس، كما أنها غير متكاملة، وغير شمولية، قاصرة عن توجيه الاقتصاد، ومضطربة في تنظيرنا السياسي، وعاجزة عن بناء الفرد، والأسرة، ومن باب أولى المجتمع.
الإسلام كإطار مرجعي ينظم السياسة، وولاية الأمر، يضع شروطا ومواصفات لمن يتولى أمر المسلمين، من ضمنها القسط، العدل، المعرفة الشرعية، الأمانة، سلامة الحواس، والقدرة على تنفيذ الأوامر الشرعية.. إلخ.
الإسلام يحدد البيعة، ويوضح العلاقة بين الراعي والرعية، يفرض الشورى، ويلزمها كنهج سياسي، في المجتمع الإسلامي. في الاقتصاد، يبين الحلال والحرام، المبايعات، المداينات، المضاربات، الربا الاستثمار المباح. في المأكل والمشرب، يبين الطيبات، والخبائث، ويحددها (الميتة، الدم، لحم الخنزير، الخمر) . وفي العلاقات الاجتماعية، يلزم البر بالوالدين، ويبين حق
[ ص: 137 ] الجار. في الطريق، وفي العمل، وفي كل مكان، هـذه أمثلة بسيطة على شمولية الإسلام لجوانب الحياة، وضرورة الأخذ به كإطار مرجعي.
( إن الدين عند الله الإسلام ) (آل عمران: 19) ،
( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) (آل عمران: 85) ،
الأخذ بالإسلام كإطار مرجعي، ستكون نتيجته، التزام منهج تفكير واضح، غير مضطرب، ومشوه، تحدد من خلاله عناصر المعرفة، ومنابعها، ومرتكزاتها منهج تفكير يجمع بين الدنيا والدين:
( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ) (القصص: 77) .
منهج تفكير، يخلص من الأوهام والخرافات، ويؤصل المعرفة الحقيقية.. منهج تفكير، يستقر من خلاله الإيمان واليقين، ووحدة الكون في وجوده وخالقه.. منهج تفكير، يبعث على التفاؤل والاستبشار بالخير، لا منهج تفكير، يثير المخاوف، ويؤصل الاضطراب. سيكون منهج التفكير بعد ذلك جامعا بين المحسوس واللامحسوس. ولن تكون الطبيعة والظاهر هـو مصدر المعرفة فقط. الوحي مصدر للمعرفة، وما في الطبيعة والكون من موجودات، وظواهر مصدر لها أيضا وكلاهما، يجب أن يكون وسيلة، لمعرفة مبدع وخالق هـذا الكون جل جلاله
( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ) (يونس: 101) .
[ ص: 138 ]
بعد تحديد منهج التفكير، وملامحه العامة، يلزم الأمر تحليل الواقع، وتحديد إيجابياته وسلبياته، ولا سيما ما يقع في الجانب المعرفي. لا بد من معرفة المعرفة التي نحملها، وما مصادرها، ومنابعها، وكيف اكتسبناها، وما هـو الغث والسمين فيها. وبعد أن نقوم بهذه الخطوة ونكون على يقين من أمر المعرفة التي تسيرنا، ونهتدي بها، لا بد من أن نقوم بعملية إحلال معرفي في مجال العقيدة، العبادة، السياسة، الاقتصاد، الاجتماع، الثقافة العامة، والعلاقات الاجتماعية. عملية الإحلال المعرفي، تقتضي أن نستبعد بعض المعلومات من دائرتنا المعرفية داخل العقل، ونستبدلها بمعرفة جديدة. ومن شأن هـذه المعرفة الجديدة، أن تجدد في السلوك، وتهز الوجدان، وتحركه، وكذلك تصقل المهارات، وتعيد النظر في الهوايات والاهتمامات.
الهزة المعرفية هـذه، سيكون من نتائجها، تحديد الثوابت، التي لا تقبل الجدل والنقاش، وكذلك تحديد المتغيرات القابلة إعادة النظر والمرجعية، بين فترة وأخرى، وكلما اقتضى الأمر والظروف ذلك. كما أنه سيكون بالإمكان التخلص من التراكمات الخاطئة، والخزعبلات، والعادات والتقاليد البالية، التي فرضت على الناس دون وعي، ومعرفة صادقة. سيكون بالإمكان، تحديد المفاهيم ووضوحها، ومن ثم ستكون النتيجة معرفة نقية، خالصة وسلوك مستقيم.
خلال الفترة الماضية، وجدت لدى الناس مفاهيم وعادات غريبة
[ ص: 139 ] وبالية مع الزمن، وأصبحت هـذه المفاهيم، وهذه العادات محل اعتبار وتقديس، لا يمكن معه التنازل عنها، ولذا فإن المعمول على عملية الهزة المعرفية هـذه، أن تعيد النظر في مثل هـذه الأمور، وتبين زيفها وضررها، ومن ثم اقتلاعها وإبعادها، بصورة نهائية.
الأخذ بهذه الأسس والمنطلقات في عملية إعادة التشكيل سيكون من شأنه إخراج عقل جديد بمقومات جديدة، وبمفاهيم واضحة، ويتمتع بملامح أصلية. أول هـذه الملامح تجسيد الثقة بالذات، وانتفاء الشعور بالنقص، سواء عند مواجهة الآخرين والتعامل معهم، أو في عملية الإنتاج، والاستحداث الثقافي والمادي.
الثقة بالنفس، ستجعل الإنسان العربي، يقدم نفسه بأنه عربي مسلم، ولا داعي من استخدام أسماء مستعارة، كما يحدث، سيتصرف، ويسلك، كما تملي عليه عقيدته ودينه لا كما يريد، أو يرغب الأعداء له، أن يتصرف. الثقة بالنفس، ستجعل منه شخصا يباهي بدينه، ويمارس عباداته في كل وقت ومكان، دون حاجة للتخفي، والتستر، واقع حياة الإنسان العربي عند استعادة لثقته بنفسه ستكون مليئة بكل ما يبعث على التميز والتفرد.
من نتائج إعادة تشكيل العقل العربي، يفترض التخلص من الروح الانهزامية، ونبذ التبعية، التي أصبحت تكبل الإنسان العربي، وتحد من نشاطه وحيويته. الإنسان العربي لن يكون بعد اليوم أسيرا لمشاعر الدونية والانكسار، بل إن الأنفة ومشاعر العزة والمنعة، ستكون هـي البديل،
( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (المنافقون: 8) .
[ ص: 140 ]
لقد عانى الإنسان العربي، وما يزال، من ارتمائه في أحضان الشرق، تارة، وفي أحضان الغرب، تارة أخرى، وكم كانت نتائج مثل هـذه الارتماء قاسية ومريرة، بالإضافة إلى أنها أفقدته استشعار ذاته، وقيمتها بين الأمم، ومكانتها ودورها الحضاري، الذي يجب أن تلعبه.
تنمية الإرادة الذاتية، واكتسابها، ستكون نتيجة من النتائج، التي تتحقق للإنسان العربي، عند إعادة تشكيل عقله من جديد، ويفترض أن تكون هـذه الإرادة باعثة على الاعتزاز بالنفس، مثيرة للحماس، مخلصة من المكبلات والعوائق، رافضة للوصاية من قبل الآخرين، الإرادة الذاتية، ستقود صاحبها إلى المبادرة، ومباشرة الأفعال، والأعمال، دون رجوع لأحد كي يجيز له ذلك، والإدارة الذاتية، ستشجع على الانطلاق، وبكل ثقة نحو آفاق رحبة.
الاستقلال في الرأي والموقف، صفة وخاصية جديدة ستلغي كل أشكال التبعية في الفكر والثقافة، والمواقف السياسية، والعلاقات الاقتصادية. استقلال الرأي: يعني تميزه، وانطلاقه من منطلقات واضحة، صاحية غير خاضع لأي شكل من أشكال الضغوط، وحتى لو تعرض لمثل هـذه الضغوط، فهو يرفضها، ويخرجها من دائرة تفكيره.
الاستقلال في الرأي: يعني الوضوح، وعدم التردد، يعني: الشجاعة، في قولة كلمة الحق، ويعني: المبادرة في إعلانه، وإبرازه، ودون انتظار لأخذ الإذن والسماح من قوة أو سلطة أعلى. قد
[ ص: 141 ] يكون الرأي مغايرا، ومخالفا تماما لآراء غيرنا، ولكن مع ذلك يتم إبرازه، والوقوف من أجله بكل شجاعة وإصرار. إن من النتائج المرتجاة لإعادة التشكيل، هـو كسر حواجز الخوف التي هـيمنت على عقل الإنسان العربي، وجعلته مترددا في قول كلمة الحق، عاجزا عن التصدي لعوامل الهدم التي سيطرت، وتسيطر على مجتمعه. إعادة التشكيل ستوجد لديه الشجاعة الأدبية التي تمكنه من مقارعة الحجة بالحجة، ومن الاعتراف بالخطأ إذا وقع منه، والعمل للحق وتنفيذه، ولو كان على نفسه.
من ملامح العقل العربي بصورته الجديدة، وبعد إعادة تشكيله، أن يميز بين الحقوق والواجبات، فلا يخلط بين الذي له، وبين الذي عليه. فالذي له كحق عليه أن يسعى لنيله والحصول عليه دون منة، أو تفضل من أحد. أما الواجب، فعليه أن يؤديه، عن طيب خاطر. كما أن عليه أن يعلم أن الحق لا يعطى، ولكن يؤخذ، ولو تطلب ذلك استخدام القوة والسلاح.
ومن خلال هـذه المفاهيم، وتركزها في عقل الإنسان العربي، سيكون بالإمكان استرداد الحقوق المغتصبة، دون تطلع للآخرين، كي يردوها له.
كذلك من ملامح العقل بصورته الجديدة، التحول من حياة الترف والدعة والسكون، إلى الجد والنشاط والحيوية. حياة طابعها الغلظة والشدة في المواقف والظروف التي تستدعي ذلك، وطابعها الدفء واللين في المواقف الداعية لذلك. بهذا التمازج بين قطبي
[ ص: 142 ] المعادلة، يمكن تحقيق الأهداف، وإحداث توازن، بين مختلف العناصر، مهما بدت وكأنها مختلفة ومتنافرة.
يضاف إلى ما سبق من ملامح، اكتساب خاصية العمل الجماعي، والتعاون بين الأفراد كفريق واحد، دون أن يكون على حساب الفرد ونشاطه. فالفرد له دوره المحسوب، الذي لا يمكن إلغاؤه، لكن العمل الجماعي، أجدى وأقوى لما يمثله من حس جماعي، ولما يخلفه من ترابط وألفة, كما أنه يقضي على العيوب والثغرات، التي توجد في الأفراد. (يد الله مع الجماعة) (المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .
من ملامح العقل العربي بعد إعادة تشكيله، أن يكون دقيقا في تعامله مع غيره، ولا يكون دمية، يوجهونه كما يشاءون، يتعامل معهم وفق مفاهيم ومبادئ، وأسس ثابتة، وليس وفق أهواء، وآراء سطحية. وهذا الأمر يقتضي، بلا شك، أن يكون محللا للأمور، متعمقا في فهمهما، والتعرف على خواصها يدع السذاجة والسطحية عنه جانبا، ويعطي للتفكير حقه، وما يستوجبه. كما أنه سيغلب جانب التعقل والتدبر، على جانب العاطفة، فلا يكون أسيرا لنزات المشاعر، والرغبات العابرة، بل تكون مواقفه محسوبة، ودقيقة، وقائمة على الدقة والشمولية، والأخذ بكل معطيات وعناصر الموقف، الذي يمر به.
[ ص: 143 ]
من ملامح إعادة التشكيل، أن يكون للوقت قيمة ومعناه، فلا يضيعه هـدرا، ودونما فائدة، بل يحسب كل دقيقة، ويعرف أين، وكيف سيقضيها. يوزع وقته حسب الأولويات، حتى يكون منتجا في وقته، ومعطاء في يومه.
من ملامح العقل العربي، بعد إعادة تشكيله، تميزه بخصلة المبادأة والمبادرة، في التعامل مع الأمور والقضايا، فلا ينتظر طويلا، بل إنه سيقدم بكل عزم وتصميم، على استجلاء جوانب الموقف، والتعرف عليه، ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة والسليمة، والتي تمكنه من تجاوز الموقف، وبما يحقق له، ولأمته المنفعة والفائدة.
خطة المبادأة سيترتب عليها طرح أفكار جديدة، ومشاريع وأطروحات بناءة، بالإضافة إلى حسن التوقيت، والربط بين المرحلة التي يمر بها المرء، والخطوة التي يجب أن يخطوها. هـذا ومن ملامح العقل، بعد إعادة تشكيلة، اعتماده مبدأ الأولويات، في حياته العامة والخاصة، حيث يسير وفق أسلوب الأهم فالمهم، والضروري، والأقل ضرورة، بالإضافة إلى المستعجل، فالأقل استعجالا. ومن خلال هـذا المبدأ سيكون الفرد قادرا على فرز مناشط الحياة، وترتيبها وفق جدول زمني، سواء على مستوى الحياة اليومية، أو الأسبوعية، أو الشهرية، أو حتى السنوية والعمرية. مبدأ الأولويات سيجعل الفرد، يلقي جانبا الأمور التافهة والساذجة، ويهتم بالأمور والقضايا الحاسمة، فيوليها اهتمامه، ويبذل قصارى جهده ونشاطه.
[ ص: 144 ]
وأخيرا يمكن القول: إن ملامح العقل، بعد تشكيله، بصورته الجديدة، تمتعه بهيبة عامة يمكن من خلالها، أن يفرض نفسه، ورأيه على الصعيد العالمي، فلن يكون بعد اليوم مادة تسلية، تعرضها ووسائل الإعلام الأجنبية، والغربية بالذات. لن يكون مجال تندر واستهجان، من قبل غيره، من خلال الأفلام والبرامج الإذاعية، والتلفزيونية، والكاريكاتورية، والتي ما تفتأ تلتقط السقطات، والعثرات، لتصورها على أنها نمط وتفكير، وأسلوب حياة متكرر. وباختصار لن يكون الإنسان العربي، ذلك الفرد اللاهث وراء الشهوات والنزوات، والعبث بالأموال والخيرات.
[ ص: 145 ]