المبحث الثالث
مفهوم الترويح وآثاره
يدور معنى كلمة الترويح في أصلها اللغوي على السعة والانبساط، وإزالة التعب، ورجوع النشاط إلى الإنسان، وإدخال السرور على النفس بعد العناء، ويقال: رجل أريحي، أي واسع الخلق نشيط.. وأراح الرجل، أي: رجعت له نفسه بعد الإعياء.
>[1]
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها ) >[2]
وتتعدد تعريفات المختصين للترويح وتتابين باختلاف نظرة من يقوم بتعريفه.. ومن هذه التعاريف أن الترويح هو:
- إعادة إنعاش الروح وإحياء القوة بعد تعب.
- إدخال السرور على النفس.
- نشاط ذو فائدة ما، يمارس اختياريا أثناء وقت الفراغ، بدافع ذاتي من الرضا الشخصي الذي ينتج عنه.
[ ص: 55 ]
- النشاط الذي يختاره الفرد ليمارسه في وقت فراغه.
- مزاولة أي نشاط في وقت الفراغ، بهدف إدخال السرور على النفس، دون انتظار أي مكافأة
>[3]
ويمكننا تحديد مفهوم أدق لمصطلح الترويح من المنظور الشرعي بأنه: (نشاط هادف وممتع للإنسان، يمارسه اختياريا وبرغبة ذاتية، وبوسائل وأشكال عديدة مباحة شرعا، ويتم في أوقات الفراغ) .