رابعا: ضوابط تتعلق بمكان الترويح من أبرز الضوابط التي يلزم مراعتها فيما يتعلق بمكان الترويح ما يلي:
أ- عدم إلحاق الأذى بذات المكان أو منشآته، فأمكنة
[ ص: 82 ] الترويح حق مشترك بين جميع الناس، فمن أفسد على الناس مكان ترويحهم فقد اعتدى عليهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
( اتقوا اللعانين، قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم ) >[1] ب- عدم مضايقة المقيمين، أو العابرين، أو المستفيدين من أمكنة الترويح، وهذا ينطبق على البراري، والمتنزهات السياحية، والساحات العامة،
لقوله تعالى:
( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) (الأحزاب:58) ،
ولحديث:
( فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) >[2] جـ- اختيار المكان المناسب للترويح حسب نوع الترويح، فما يصلح في الساحات العامة قد لا يصلح في المنزل.
[ ص: 83 ]