مدى استخدام الوسائل التعليمية في تدريس المواد الدينية بالمدارس المتوسطة للبنين بمدينة الرياض
>[1] وهي دراسة مسحية للأستاذ حمدي اليوسف تهدف لمعرفة إلى أي حد تستخدم الوسائل التعليمية في تدريس الدين في المدارس المتوسطة، والوقوف على الصعوبات التي تحول دون استخدامها على الوجه الأمثل، وكذا التعرف على موقف مدرسي الدين من حيث استخدامهم للوسائل التعليمية، والأسباب الكامنة وراء ذلك. وكانت أداة الدراسة استبانات وجهت إلى المدرسين والموجهين ومديري المدارس والمسئولين عن قسم الوسائل التعليمية. وخلص الباحث إلى نتيجة مفادها أن نسبة استخدام مدرسي المواد الدينية للوسائل التعليمية لا تتجاوز 21.34%.
وأشار إلى الأسباب التي اتفق المدرسون والمديرون على أنها تعيق استخدام الوسائل، وكان منها:
- عدم توفير الوسائل التي تغطي موضوعات المنهج.
[ ص: 51 ]
- عدم المعرفة بكيفية إنتاج الوسائل التعليمية.
- ضعف تأهيل مدرسي المواد الدينية فيما يتعلق باستخدام الوسائل التعليمية.
- عدم المعرفة بكيفية تشغيل بعض الأجهزة.
- كثافة المنهج.
- وجود اتجاهات سلبية نحو استخدام الوسائل التعليمية من قبل مدرسي المواد الدينية.
- عدم تأكيد المنهج المقرر على استخدام الوسائل التعليمية.
- عدم اقتناع بعض مدرسي المواد الدينية بجدوى استخدام الوسائل التعليمية.
وقد تقدم بجملة من المقترحات كان من أهمها:
- العمل من قبل المؤسسات المعنية بإعداد المدرسين على ترسيخ مفاهيم الوسائل وأهميتها واستخداماتها.
- تزويد المدارس بشرائح وأفلام تحتوي على شروح وإيضاحات عملية ومبسطة لبعض المواد الدينية التي تدرس في المرحلة المتوسطة، كأنصبة الزكاة، ومراحل الوضوء، وإيضاح بعض الحقائق العلمية التي تحدث عنها القرآن الكريم.
[ ص: 52 ]
- يجب أن يؤكد المنهج المقرر على استخدام المدرسين لكل وسيلة.
- أن يقوم قسم الوسائل بكليات التربية والكليات المتوسطة وإدارات التعليم، بالتعاون مع أقسام المناهج وطرق التدريس في تلك الكليات وفي كليات الشريعة وأقسام الدراسات الإسلامية، بإنتاج وسائل تعليمية تخدم أغراض تدريس المنهج.
- تنظيم دورات لمدرسي المواد الدينية في الوسائل الخاصة بموادهم وإطلاعهم على كيفية الاستعانة بالوسائل المتاحة، وكذلك استغلال الخامات البيئية الموجودة في إيجاد وسائل دينية جديدة.
- على قسم الوسائل بالوزارة أن يضع خطة لتغطية كل مواضيع المواد الدينية بالوسائل المناسبة، وذلك بالاشتراك مع إدارات المدارس، ومدرسي المواد الدينية، وبعض علماء الدين.
- تعيين اختصاصي مواد دينية للوسائل التعليمية الدينية في قسم الوسائل بالوزارة.
- طرح موضوع الوسائل التعليمية لمناقشة عامة، يشارك فيها من يوثق بعلمهم، للخروج بقناعة في عدم حرمة هذه الوسائل، أو بعضها، من قبل بعض مدرسي المواد الدينية.
[ ص: 53 ]
- إيجاد كتاب للمعلم في المواد الدينية، يوضح أفضل الطرق والوسائل التي يمكن أن تستخدم لكل درس.
- استغلال معامل اللغات كوسيلة تعليمية في المواد الدينية، وذلك لدورها الكبير في تسهيل تدريس تلك المواد، وعلى المسئولين عنها أن يزودوها بأشرطة عليها القرآن الكريم، ليستفاد منها في تعليم التـلاوة وكيفيـة التجويد ومخارج الحروف إلى غير ذلك.
- على المختصين من موجهي ومدرسي المواد الدينية، تقديم تصميمات لوسائل يمكن إنتاجها بمعرفة قسم الوسائل، مع عدم الاكتفاء بما ينتج على مستوى المدارس.
كما تقدم اليوسف بعدد من التوصيات من أهمها:
- إجراء دراسة تجريبية عن أثر تدريس المواد الدينية بواسطة استخدام الوسائل التعليمية للبنين والبنات.
- إيجاد كتيب يوضح كيفية استخدام الوسائل التعليمية في تدريس المواد الدينية.
- أن تحتوي الكتب المقررة في المواد الدينية، على خرائط ورسوم
[ ص: 54 ] وأشكال توضيحية، ورسوم بيانية، لتساعد كوسائل تعليمية في توضيح حقائق الدروس.