التعليم وإشكالية التنمية

حسن بن إبراهيم الهنداوي

صفحة جزء
أثر التعليم في تنمية العالم الإسلامي

نلاحظ من خلال ما تقدم من كلام على مفهوم التنمية أن هـذه العملية الحضارية لها مجالات متعددة؛ منها التنمية الاقتصادية التي تـعنى بتطوير الإنتاج وتحسينه وما تفرع عنها من التنمية الصناعية والتنمية الزراعية والتنمية التقنية وغيرها. وهناك أيضا التنمية الاجتماعية التي تعنى بتغيير وتطوير المجتمع ككل؛ على جميع المستويات وفي كل الميادين، ثم أصبح يعبر عنها في الدراسات الاجتماعية بالتنمية البشرية، إلى غير ذلك من مجالات التنمية الأخرى.

وانطلاقا من شمولية التنمية في المنظور الإسلامي، فإن من الأمور المهمة في هـذا الصدد ترتيب هـذه المجالات من حيث الأولوية، بحيث يتم تقديم الأهم فالأهم والأنفع فالأنفع، مع التسليم طبعا بأهميتها ونفعها جميعا. وفي تقديري أن أهم مجال للتنمية هـو المجال التعليمي الذي يجب أن يعطى الأولوية في المشروع التنموي الإسلامي بحيث يكون نقطة الانطلاق للتطوير والتغيير الشامل، ويمكن بيان ذلك من خلال الوقوف على الهدف الأساس للتنمية الإسلامية من حيث الأولوية والاهتمام والمكانة التي أعطاها الإسلام للعلم والتعليم. [ ص: 94 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية