كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
( وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفه ) كركعتي الفجر وركعتي افتتاح قيام الليل ، وتحية المسجد إذا دخل والإمام يخطب يوم الجمعة ( أو ) ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تطويله ) كصلاة الكسوف ( فالأفضل اتباعه ) لقوله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } ( وما عداه ) أي ما عدا ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم تخفيفه وتطويله ( فكثرة الركوع والسجود فيه أفضل من طول القيام ) لقول النبي صلى الله عليه وسلم { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد } .

وعن ثوبان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول { عليك بكثرة السجود ، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة } .

وعن ربيعة بن كعب الأسلمي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم { أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : أعني على نفسك بكثرة السجود } رواه أحمد ومسلم وأبو داود .

وعن عبادة بن الصامت أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ورفع بها له درجة فاستكثروا من السجود } رواه ابن ماجه ولأن السجود في نفسه أفضل وآكد ، بدليل أنه يجب في الفرض والنفل ولا يباح بحال إلا لله تعالى والقيام يسقط في النفل ويباح في غير الصلاة للوالدين والعالم وسيد القوم والاستكثار مما هو آكد وأفضل أولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية