كشاف القناع عن متن الإقناع

البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

صفحة جزء
[ ص: 442 ] ( فصل تسن صلاة الضحى ) لما روى أبو هريرة قال { أوصاني خليلي الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام } رواه أحمد ومسلم .

وعن أبي الدرداء نحوه متفق عليه ( ووقتها ) أي صلاة الضحى ( من خروج وقت النهي ) أي ارتفاع الشمس قيد رمح ( إلى قبيل الزوال ، ما لم يدخل وقت النهي ) أي وقت الاستواء ( وعدم المداومة عليها أفضل ) .

وفي المبدع : تكره مداومتها ، بل تفعل غبا نص عليه { لقول عائشة ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى قط } متفق عليه .

وروى أبو سعيد الخدري قال { كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول : لا يدعها ويدعها حتى نقول : لا يصليها } رواه أحمد والترمذي وقال حسن غريب .

ولأن في المداومة عليها تشبيها بالفرائض ( واستحبها ) أي المداومة عليها ( جموع محققون ) منهم الآجري وابن عقيل وأبو الخطاب ( وهو أصوب ) لما تقدم من حديث أبي هريرة وأبي الدرداء وغيرهما ( واختارها ) أي هذه الرواية ( الشيخ لمن لم يقم من الليل ) حتى لا يفوته كل منهما ( والأفضل فعلها إذا اشتد الحر ) لحديث زيد بن أرقم { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الأوابين حين ترمض الفصال } رواه أحمد ومسلم ومعناه : أن تحمى الرمضاء وهي الرمل فتبرك الفصال من شدة الحر ( وأقلها : ركعتان ، وأكثرها ثمان ) لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من قعد في مصلاه حين ينصرف من الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه ، وإن كانت أكثر من زبد البحر } رواه أبو داود .

وعن عائشة قالت { كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات ، ويزيد ما شاء } رواه أحمد ومسلم .

وعن جابر بن عبد الله قال { كنت أعرض بعيرا لي على النبي صلى الله عليه وسلم فأبصرته يصلي الضحى ستا } رواه البخاري في تاريخه وروت أم هانئ { أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح صلى ثماني ركعات سبحة الضحى } رواه الجماعة .

وعن أنس قال { رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في سفر صلى سبحة الضحى ثماني ركعات } رواه أحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية