( وجلد الثعلب كلحمه ) على الخلاف فيه والمذهب لا يؤكل لحمه فلا يدبغ جلده ولا ينتفع به ( ولبن الميتة ) نجس لأنه مائع لاقى وعاء نجسا فتنجس ( وإنفحتها ) بكسر الهمزة وتشديد الحاء المهملة وقد تكسر الفاء : شيء يستخرج من بطن الجدي الراضع أصفر فيصر في صوفة فيغلظ كالجبن قاله في القاموس : نجسة ، لما تقدم ( وجلدتها ) أي جلدة إنفحة الميتة نجسة ( وعظمها ) أي الميتة ( وقرنها وظفرها وعصبها وحافرها وأصول شعرها ) إذا نتف .
( و ) أصول
[ ص: 57 ] ( ريشها إذا نتف وهو رطب أو يابس : نجس ) لأنه من جملة أجزاء الميتة ، أشبه سائرها ولأن أصول الشعر ، والريش جزء من اللحم لم يستكمل شعرا ولا ريشا ( وصوف ميتة طاهرة في الحياة ) كالغنم طاهر ( وشعرها ووبرها وريشها ) طاهر ( ولو ) كانت غير ( مأكولة كهر وما دونها في الخلقة ) كابن عرس والفأر ، لقوله تعالى {
ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين } والآية سيقت للامتنان فالظاهر شمولها الحياة والموت والريش مقيس على هذه الثلاثة تتمة حرم في المستوعب نتف ذلك من حي لإيلامه وكرهه في النهاية .