(
ويكره لنا أن نخرج أهل الذمة ومن يخالف دين الإسلام ) لأنهم أعداء الله فهم بعيدون من الإجابة وإن أغيث المسلمون فربما ظنوه بدعائهم .
( وإن خرجوا من تلقاء أنفسهم لم يكره ولم يمنعوا ) لأنه خروج لطلب الرزق والله ضمن أرزاقهم كما ضمن أرزاق المسلمين .
( وأمروا بالانفراد عن المسلمين فلا يختلطون بهم ) لقوله تعالى {
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } ولأنه لا يؤمن أن يصيبهم عذاب فيعم من حضر .
( ولا ينفردون بيوم ) لئلا يتفق نزول غيث يوم خروجهم ، وحدهم ، فيكون أعظم لفتنتهم وربما افتتن بهم غيرهم .
( وحكم نسائهم ورقيقهم وصبيانهم وعجائزهم حكمهم ) في جواز الخروج منفردين لا بيوم ( ولا تخرج منهم شابة كالمسلمين ) والمراد حسناء ولو عجوزا كما يعلم مما تقدم .